مصر و"البطولة" أهم من "اتحاد الفشل"!
مهمتان كنا نسعى إليهما.. أن ننجح في تنظيم البطولة ثم نفوز بها.. أما وقد خابت الثانية فعلينا أن ندعم الأولى أكثر من السابق.. وحدها التي ستشهد بقدرة مصر على التنظيم والإعداد والإدارة.. ووحدها من سيراقبها العالم حتى نهايتها.. ووحدها المستمرة حتى التاسع عشر من الشهر الجاري..
الآن ستنصرف الجماهير عن إستاد القاهرة.. ستتوقف حركة مجموعات المشجعين بزيهم المميز وأعلامنا بأيديهم.. ستتراجع أصوات صافرات البطولة.. فهل سننتظر حتى تموت البطولة بين أيدينا والجماهير هي روح أي بطولة؟ هذا هو عينه ما يريده أعداء مصر.. المتربصون ممن يهاجمون المنتخب والبطولة منذ اللحظة الأولى لانطلاقها..
ولذلك على الدولة ممثلة في أي جهة.. وزارة الشباب أو اللجنة الأولمبية سرعة التخطيط لاستمرار تدفق الجماهير للملاعب في تصفياتها النهائية.. إما أن تخفض أسعار التذاكر إلى أدنى حد ممكن أو تخفيضها بشكل معقول ثم العمل على بيعها جماعيا للأندية والروابط الرياضية والجمعيات والشركات..
نريد أن تستمر البطولة حية تنبض بالجماهير.. وإما أن نشجع المنتخبات العربية المستمرة حتى اللحظة وسبق وأن شجعت جماهير عربية عديدة منتخبنا وأنديتنا في مناسبات سابقة.. أو نشجع اللعبة الجيدة.. وفي الحالتين نضمن استمرار نجاح البطولة التي لا ينبغي أن يكون خروج منتخبنا سببا في إهمالها واستكمالها كما بدأناها..
أما اتحاد الفشل فحسابه في يد الحكومة أو البرلمان إن أرادوا ذلك.. لكن المؤكد أن حكم التاريخ هو الأصدق والأقسى.. وقبل عام تقريبا كتبنا في صحيفة "الوطن" بعنوان "ابن مين في مصر هاني أبو ريدة" الأغلبية أيدته وأقلية دافعت عن "أبو ريدة".. بلا منطق وبلا مبرر وبلا صلة تربطهم بالرجل. اللهم إلا تلك العادة السيئة الشهيرة بـ "خالف تعرف"، أو تطبيقا للمثل "ملكيون أكثر من الملك"!
المعني باختصار: هاجمناهم جميعا وهم في المسؤولية ولا نتشجع ونهاجمهم الآن.. ويا ليتهم استقالوا وقتها!
مصر وسمعتها أهم من كل هؤلاء..