جليل البنداري يكشف عن نساء وكلاب في حياة الريحاني
في مجلة آخر ساعة يوليو 1951 كتب الصحفي جليل البندارى مقالا عن نساء وكلاب في حياة الممثل الكوميدى نجيب الريحانى قال فيه:
في حياة نجيب الريحاني نساء كثيرات، لكنه لم يحب بحرقة إلا ست مرات ولم يبك في حياته إلا مرة واحدة عندما خفق قلبه لأول مرة للفنانة صالحة قاصين.
في عام 1911 كان الريحانى موظفا صغيرا في البنك الزراعى وكان لا يزال هاويا يتسكع على أبواب المسارح مع زميله في البنك والهواية عزيز عيد.
انضم الاثنان إلى فرقة إسكندر فرح وحضرت الممثلة الأولى وقام مدير المسرح يقبل يدها إلا أنها نظرت إلى شاب ما زال جالسا يضع قدما على قدم فذهبت إلى حيث يجلس فارتبك الشاب ووقف ليقبل يدها ثم تخلى لها نجيب الريحانى عن مقعده لتجلس عليه وقدم لها علبة السجائر فطلبت منه أن يشعل السيجارة فقدم لها علبة كبريت ودهشت الفتاة عندما وجدت داخل العلبة خطاب صغير في حجم تذكرة الأتوبيس يقول فيها "هل تشعرين بما أشع ؟".
تطورت بينهما العلاقة إلى حب عنيف لكنها رفضت الزواج منه.. فهي البطلة التي تتقاضى أجرها جنيهات ذهبية وهو الفقير المعدم.. إنها الممثلة صالحة قاصين التي شاهدته يتأبط ذراع فتاة فرنسية، اسمها لوسي دي فرناي ولم تدم العلاقة سوى ثلاث سنوات.
في 1916 وقع في حب فتاة اسمها دينالسكا وهى من أب فرنسى وأم مغربية وكان لها قبول شديد عند الجمهور عندما تمثل أمامه في إحدى مسرحياته وكان يحبها بشدة.. إلا أنها بعد أن جمعت المال هربت مع صديق الريحانى.
في عام 1919 وبينما يقدم إحدى مسرحياته في رأس البر اختطف قلبه فتاة نمساوية اسمها زالاتا واستمر الحب ثلاث سنوات حتى تعرف ببديعة مصابني في بيروت وجاء بها إلى مصر وانتهت قصة حبه لها عام 1924 ليلتقي بالسيدة السادسة التي أخلصت له حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
إلى جانب الست نساء هناك ثلاثة كلاب في حياة الريحانى، الأول من أصل ألماني أهدته له لوسي دي فرناي سماه «بيدو» لكنه مات ويوم وفاته أغلق أبواب المسرح.
وفى رحلة إلى البرازيل أهداه أحد اصدقائه كلبا اسمه «ديك العضاض» نظرا لضخامته وخوف الجمهور منه على باب المسرح.
أما الكلبة «تيتا» فأهدته لها إحدى جارته بعمارة الايموبيليا وكانت توقظه في مواعيده، وكان عند جارته كلب أعمى يبكى عند رؤيته.