رئيس التحرير
عصام كامل

العشوائية والمبيدات.. أزمات تهدد إمبراطورية عسل النحل في القليوبية

فيتو

هنا في القليوبية إحدى المحافظات المهمة المنتجة لأجود أنواع عسل النحل، التي سميت عاصمتها بـ«بنها العسل» حسب الروايات الشعبية المتوارثة.

ورغم انتشار مناحل العسل بقرى المحافظة في «بنها - كفر شكر - طوخ - القناطر الخيرية - شبين القناطر»، إلا أن تلك الظاهرة الاقتصادية المهمة تواجه عشوائية تعامل من قبل بعض المسؤولين معها وعدم وضع إحصائيات رسمية عن حجم الإنتاج والمعوقات.

من جانبه أوضح سامي فرج صاحب منحل عسل بقرية مشتهر بطوخ أن القليوبية بها عدد لا بأس به من مناحل العسل وأنقاها نتيجة لاشتهار المحافظة بزراعة الموالح المرتبطة دومًا بإقامة المناحل بداخلها ومحيطها للاستفادة من الرحيق، إضافة إلى اعتماد المزارعين الذين ليس لديهم حدائق على زهرة البرسيم.

وأكمل فرج، أن هناك مشكلة تواجه العاملين بالمجال وهي المبيدات الحشرية التي يستخدمها الفلاحون في زراعة الفاكهة والخضراوات والبرسيم والذرة، والتي تتسبب في إبادة الكثير من النحل.

وأكمل محمد الدسوقي، أحد أصحاب المناحل بشبين القناطر أن أهم المشكلات التي تواجه العاملين في إنتاج عسل النحل هي قلة المراعي واختفاء الأشجار المثمرة مثل الكافور والتي كانت تزرع على الطرق العامة وعلى ضفاف المجاري المائية وكانت تمثل مرعى مثاليا للنحل، ولكن مع اختفائها قلت المراعي وأصبح الاعتماد على زهرة البرسيم والتي لا تفي بالغرض المطلوب لدى البعض.

وأضاف الدسوقي، أن الوسطاء من التجار يستغلون الموقف كثيرا ويشترون العسل بسعر التكلفة لتحقيق مكاسب كبيرة مما يتيح فرصة كبيرة لانتشار العسل المغشوش والذي يترواح سعره بين 30 إلى 50 جنيها في مقابل الأصلي الذي يبدأ سعره من 130 جنيها ويختلف على حسب نوع الزهرة التي يتغذى عليها النحل.

من جانبه أشار المهندس حسن زايد، وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، إلى أن القليوبية بها عدد كبير من مناحل العسل وأجود الأنواع ولا يوجد حصر لها لأنها أهلية، مشيرًا إلى أن 5 مراكز تشتهر بها وهي طوخ والقناطر الخيرية وبنها وكفر شكر وشبين القناطر وإن كان أعلاها إنتاجية مركزي طوخ والقناطر الخيرية لانتشار حدائق الموالح بهما مما يعزز من وجود عدد كبير من المناحل.

حيوان «الرائل» آكل العسل يساعد الإنسان في اكتشاف خلية النحل

وأوضح زايد أن المديرية تعكف على عقد عدد من الندوات بصفة دورية بالتعاون بين الإرشاد الزراعي ومركز بحوث النحل لتبادل الخبرات بين أصحاب مناحل العسل وطرح المشكلات التي تواجههم والطرق العلمية الجديدة في المجال بالإضافة إلى قيام المديرية بالتعاون من كلية الزراعة بجامعة بنها بتدريب الشباب وتشجيعهم على الدخول في تلك الصناعة.
الجريدة الرسمية