زنازين الموت.. مأساة إنسانية للمهاجرين في سجون الحدود الأمريكية
تضييقات كبيرة تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المهاجرين المحتجزين داخل مراكز الاعتقال بولاية تكساس الأمريكية، خاصة النساء اللواتي يعشن في معاناة كبيرة ويواجهن الجوع والموت والمرض والزحام الشديد إثر سجنهم في معتقل صغير يحوي المئات من السيدات دون مراعاة لأي حق من حقوقهم الشرعية.
وسلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أمس الضوء على تقرير أصدره أعضاء الإدارة الأمريكية يشمل عدد من الصور التي ترصد معاناة الأطفال والنساء في مرافق دوريات الحدود المكتظة بالمهاجرين في ولاية تكساس الأمريكية والتي تشير إلى مدى خطورة وتأزم الوضع هناك.
زنزانات مكتظة
وأشارت الصحيفة إلى احتجاز عدد كبير من النساء في غرفة واحدة لمدة أسبوع، كما تم احتجاز بعض الأشخاص البالغين أكثر من شهر في زنزانات مكتظة، دون مراعاة لحقوقهم ليس ذلك فحسب بل أقل سبل الحرية غير موجودة حيث أنه يفرض على عشرات النساء المحتجزين استخدام مرحاض واحد لهم جميعًا، وفي نفس الوقت يستخدمون مياه الشرب من المراحيض.
لفت الانتباه
جاء التقرير الذي أصدره أعضاء الإدارة الأمريكية بهدف لفت الانتباه إلى القضايا الملحة التي تتطلب عناية واتخاذ إجراءات فورية والمعاناة التي يتعرض لها المهاجرون المحتجزون على الحدود.
زيارة مفاجئة
ويأتي هذا التقرير بعد يوم من إجراء العديد من أعضاء الكونجرس جولة مفاجئة في مركز احتجاز المهاجرين في تكساس، وكانت عضو الكونجرس الديمقراطي في نيويورك، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وصفت الظروف التي شاهدوها بأنها "مرعبة"، وقالت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي: "الضباط يحتجزون النساء في الزنزانات بدون ماء، وأخبروهم أن يشربوا من المراحيض، وأضافت أن امرأة وصفت معاملتهم على أيدي الضباط بأنها حرب نفسية.
ومن جانبه وصف عضو آخر الأوضاع قائلًا: "هناك أسباب سرية حول عدم الإعلان عن ظروف المهاجرين في المنشآت، لأنها في الحقيقة مروعة.. فالنساء المحتجزات حُشرن في زنزانة شبيهة بالسجن مع مرحاض واحد، حيث لا توجد مياه للشرب أو للغسيل، وأشار إلى أن بعضهم انفصلوا عن أطفالهم واحتُجزوا لأكثر من 50 يومًا.
وفاة طفل آخر بأحد مراكز اعتقال اللاجئين بأمريكا
إصلاحات خاصة
وناشد النواب الكونجرس بضرورة فرض معايير رعاية خاصة، والسعي إلى إصلاحات أوسع للهجرة وعدم تمتع المشرعين بسلطة رقابية لأنهم يحرمونهم من الوصول إليهم لمشاهدة المآسي التي يعانيها المهاجرون المحتجزون.