رئيس التحرير
عصام كامل

ياسمين مجدي تكتب: لا.. لمشاهد العنف في الأفلام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

انقضى شهر رمضان الكريم منذ فترة، وكان من بعده عيد الفطر السعيد، وها نحن الآن في انتظار عيد الأضحى المبارك، ولكن يبقى لنا من عيد الفطر أفلام مازالت تغزو دور العرض السينمائي حتى الآن، ومازالت مستمرة في تحقيق الإيرادات.

وهناك أفلام مازالت تحقق إيرادات في مختلف دور العرض بالدول العربية الشقيقة.. هذا ليس موضوعنا، فهنيئًا لتلك الأفلام ما تحققه من إيرادات.
في الحقيقة يا أصدقائي كنت أنوي الذهاب لدور العرض لمشاهدة تلك الأفلام، ولكني اكتفيت بالبروموهات الخاصة بتلك الأفلام على شاشات الفضائيات لأكتب لكم مقالي هذا، حيث تابعنا على مدار الأيام الماضية أخبارًا عن رصد مشاهد للعنف في الدراما التليفزيونية التي كانت تعرض في شهر رمضان المبارك، وكنت آمل أن يتعلم منتجو الأفلام السينمائية حتى يقللوا من مشاهد العنف فيها، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي، حيث إني كتبت في هذا الموضوع من قبل، ولا فائدة، بل يبقى الحال على ما هو عليه.

مشاهد العنف ما زالت طاغية على معظم الأفلام الموجودة في دور العرض السينمائي من ضرب وقتل وخراب ومشاهد الدم السائل التي لا أطيق مشاهدتها.
وهنا أتساءل: لماذا العنف يا سادة يا منتجين؟ ما الذي جعلكم تلجأون لأفلام التي تحتوي على الكثير من تلك المشاهد وتنشئة أطفالنا الصغار عليها؛ مما يولد العنف بداخلهم منذ الصغر؟!
لماذا لا يدرس المنتج أذواق المشاهدين جيدًا، ومعرفة ما الذي يحبه عشاق السينما من موضوعات الأفلام؟!
لماذا لا يدرك المنتج المصري أن الجمهور المصري أصبح أكثر وعيًا وتفتحًا من ذي قبل، وأصبح لا يحب مشاهدة تلك النوعية من الأفلام؟!
أما السادة الفنانون، فأشفق عليهم في كل ما يبذلونه من جهد وعرق طيلة خمسة أو ستة أشهر لخروج فيلمهم للنور.. فيلم مليء بالقتل والتخريب والدمار.. هنا ينتابني سؤال لهم: إذا كنتم مكان هذا الجمهور وأنتم أزواج وزوجات ولديكم أطفال تنشئونهم تنشئة سليمة مثل باقي البشر، هل ستساعدونهم على مشاهدة تلك الأفلام؟!
أعتقد، من وجهة نظري، لا.. إذن يذهب هذا المجهود هباء.. حتى ينطبق هذا الكلام على الفيلم الكوميدي الوحيد الموجود في سباق أفلام العيد، وهو فيلم رامز جلال وجدته من خلال البرومو لا يخلو من تلك المشاهد.. إذن أين نذهب يا أيها المنتجون؟! وماذا نشاهد؟!
متى ستدركون أن هناك عائلات وأطفال صغيرة لا يجب أن تشاهد تلك المشاهد الصعبة؟! ولماذا لا تدركون أن هناك من أصحاب القلوب الضعيفة الذين لا يستطيعون مشاهدة تلك المشاهد؟!
بالطبع نستثني من هذا المقال فيلم "الممر"؛ لأنه بمثابة فيلم تثقيفي للشباب يتعلمون منه معنى التضحية والوفاء من أجل مصرنا الحبيبة، ولكن بعيدًا عن هذا الفيلم، أرجو من المنتجين مراعاة أبنائنا وبناتنا الصغار، وأصحاب القلوب الضعيفة في أفلامهم.
الجريدة الرسمية