بالطين الأسواني والهياكل الحديدية.. طلاب فنون جميلة المنيا يجسدون رموز التحدي والإرادة
«ليسوا ذوي احتياجات خاصة، ولكنهم ذوي قدرات خاصة ونوابغ»، هكذا وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي، المشاركين في المعرض الدولي السابع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة 2018، ومنها كانت الانطلاقة لمنظمات المجتمع المدني في تنمية "ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من الوسائل الإعلامية التي اعتبرت إظهارهم حقا أصيلا لهم، وبدأت أجهزة الدولة الاهتمام بهم من النواحي التعليمية والثقافية والرياضية.
وبالفعل بدأ طلاب كلية "فنون جميلة" بجامعة المنيا في التعبير عن أنفسهم من خلال نحت مجسمات لهم "توحي بالأمل" وإظهار حقهم الأصيل في الرعاية.
بالطين الأسواني جسد محمود فؤاد، الطالب بالفرقة الرابعة قسم النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، تمثالا فنيا لـ"لاعبين من متحدي الإعاقة في الأولمبياد"، في مشروع التخرج الخاص به، حاول من خلاله التأكيد على أن الإعاقة ليست جسدية بل إعاقة إرادة وجهد وعزيمة فهم أشخاص أصبحوا مصدر إلهام للآخرين.
160 سم تقريبًا هو ارتفاع التماثيل، والطين الأسواني هو الخامة المستخدمة في الإنشاء، وبهيكل حديدي بدأ ابن الفنون الجميلة في تنفيذ مشروع تخرجه، فالتمثال عبارة عن لاعب يمسك بالشعلة والتي ترمز إلى الأمل والإنجاز الذي يستطيع الإنسان أن يحققه، فلم يكن مشروع "تحدي الإعاقة" أول أعماله في مجال النحت، فمنذ طفولته يمتلك حس موهبة الرسم والنحت ونمت موهبته تدريجيًا حينما كان طالبًا في المرحلة الإعدادية، وأصر على أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة لتحقيق ما كان يحلم به.
محافظ المنيا يفتتح أعمال تطوير المرحلة الأولى من كورنيش النيل (صور)
واستمرارًا للإبداع الذي يواصله طلاب كلية الفنون بجامعة المنيا والتي أصبحت "مصنعا للمواهب الفنية"، فقد جسد الطالب محمد طلعت تمثال لـ"جندي يحمل طفله" ضمن مشروع تخرجه من قسم النحت، التمثال يجسد جنديًا يحمل فتاة صغيرة على كتفه، يتضمن رمزية عن حماية القوات المسلحة لحماية الجيل الجديد.
شارك الطالب مينا إسحق، خلال مشروع تخرجه بتجسيد تمثال "عودة ونهضة الحضارة المصرية".