تجارية الجيزة تؤيد التحول للدعم النقدي وتحذر من التضخم
أكدت غرفة الجيزة التجارية دعمها لاتجاه الحكومة لتطبيق منظومة الدعم النقدي لمساعدة المواطنين في الحصول على السلع الخبز والسلع التموينية، مشددة على أن تلك المنظومة تمثل ضمانة حقيقية لوصول الدعم إلى مستحقيه.
وحذرت "الغرفة" من موجة تضخمية في أسعار السلع تعقب تطبيق المنظومة الجديدة، الأمر الذي يتطلب اتخاذ الحكومة وبالتنسيق مع القطاع الخاص عددًا من الإجراءات الاحترازية للحيلولة دون وقوع ذلك التضخم.
وأكد الدكتور على المصيلحي في مارس الماضي، أن منظومة الخبز الجديدة تقوم على فكرة الدعم النقدي المشروط، مثلما يتم مع السلع المدعمة، لافتًا إلى أن بطاقات التموين بدلا من أن يسجَّل عليها عدد الأرغفة سيكون الكارت مشحونًا بفلوس، بقيمة عدد الأرغفة المستحقة لكل مواطن، موضحًا أن المنظومة الجديدة تضمن عدم إهدار المال العام والقضاء على الفساد في منظومة الخبر، والمساهمة في تقليل الاستهلاك بنسبة 10% بما يعادل مليون طن قمح.
وقال أسامة الرفاعي، عضو مجلس إدارة الغرفة، إن التوجه الحكومي الذي تطبقه الدولة حاليًا لتحويل الدعم العيني إلى دعم نقدى أمر جيد للغاية ويضمن وصول الدعم لمستحقيه وكذلك يساهم في جني ثمار إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تنفذها الدولة، شريطة وجود قاعدة بيانات سليمة ووافية عن مستحقي الدعم.
وأكد "الرفاعي"، أن الحذر واجب من أن يعقب تطبيق تلك المنظومة زيادات في أسعار السلع وارتفاع معدلات التضخم تزامنًا مع ارتفاع مستويات الدخول وهو ما يتعارض مع خطط الدولة في برنامجها المالى الهادف ضمن بنوده الأساسية لتخفيض نسبة التضخم وصولًا للمعدلات العالمية، مشيرًا إلى أنه للحيلولة دون وقوع ذلك يجب على الدولة اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية ومنها السعي لزيادة المعروض من السلع وخاصة الأساسية منها لدى المجمعات الاستهلاكية وبقالي التموين وذلك يتحقق من خلال زيادة إنتاج المصانع الحكومية بوصفها المورد الأساسي للمجمعات وكذلك التنسيق مع القطاع الخاص لزيادة إنتاج والمعروض من السلع بالأسواق.