رئيس التحرير
عصام كامل

«التراكوما» ينتشر في المنيا.. مسح طبي يكشف ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض.. والعمى ضمن مضاعفاته..«انحراف الأهداب وحساسية الضوء» أبرز الأعراض.. والصحة العالمية تكشف 5 مراحل له

التراكوما - أرشيفية
التراكوما - أرشيفية


أعلنت مديرية الصحة في محافظة المنيا، أنه جرى عمل مسح لمرض الرمد الحبيبي «التراكوما» بالمحافظة، بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية المعنية، وأسفر عن وجود نسب عالية من الإصابة في مراكز مطاي وأبو قرقاص ودير مواس.


وقالت الدكتورة أمنية رجب، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، في تصريحات لها، أن هناك تدريبا بدأ للفرق الإشرافية وتضم 33 طبيبًا، على كيفية التعامل مع المرض وعلاج المصابين بالعقار اللازم وفقًا للضوابط الصحية المتبعة، مضيفة أنه جرى توفير عقار مرض التراكوما (الرمد الحبيبي) بمخازن الإدارة الصحية بمطاي، لعلاج أية حالات مصابة ومنع انتشار العدوى حفاظًا على الصحة العامة للمواطنين وسلامتهم.

وأوضحت وكيل الوزارة، أنه جرى حصر حالات التفات الجفن «الشعرة» وتدريب أطباء العيون بالمحافظة على الجراحة التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية لعلاجها، مشيرة إلى أنه فيما يتعلق بالجانب العلاجي فهو عبارة عن مضاد حيوي يجب إعطاؤه لجميع سكان المناطق التي تزيد فيها نسبة المرض النشط عن الحد وتم تحديد المراكز الثلاثة كمراكز يتم فيها العلاج الجماعي بالمضاد الحيوي المخصص للمرض على أن يبدأ التوزيع بمركز مطايا.

التراكوما
ومرض «التراكوما» عبارة عن مرض ميكروبي مزمن يسمى الرمد الحبيبي أو التهاب ملتحمة العين، يصيب بطانة الجفن والقرنية وتنتج عنه مضاعفات كالتفات حافة الجفن والرموش للداخل واحتكاكها بالقرنية وبالتالي عتامة القرنية وفقد الإبصار.

الأعراض
أعراض الإصابة بالمرض، تبدأ حكة بسيطة وتهيج العينين والجفون، إفرازات من كلتا العينين تحتوي على مخاط أو صديد، الإحساس بانتفاخ في الجفن، الشعور بحساسية للضوء «خوفًا من الضوء»، وأيضا الشعور بألم العين، وانحراف الأهداب، تورم العقد اللمفاوية الموجودة أمام الأذن وندوب بالقرنية.

وتنتقل العدوى بالاتصال المباشر مع العين وإفرازات الأنف والحنجرة من الأشخاص المرضى أو الأدوات الجامدة المستعملة التي قد تتلوث بهذه الإفرازات، لذلك يجب عدم استعمال أدوات المراحيض العامة التي يستعملها كثيرون مثل المناشف وغيرها.

5 مراحل
وذكرت منظمة الصحة العالمية خمس مراحل في تقدم مرض الرمد الحبيبي:

التهاب تكيسي: تعد العدوى مجرد بداية في هذه المرحلة، خمسة تكيّسات أو أكثر، وهو عبارة عن بثور صغيرة تحتوي على الخلايا البيضاء الليمفاوية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، تكون مرئية عند تكبير السطح الداخلي للجفن العلوي (الملتحمة).

التهاب شديد: في هذه المرحلة، تزداد نسبة نقل العدوى من عينيك وتصبح متهيجة، مع حدوث سماكة وانتفاخ الجفن العلوي.

تندب الجفن: تؤدي العدوى المتكررة إلى تندب السطح الداخلي للجفن، غالبا ما تظهر تلك الندب كخطوط بيضاء عند تكبيرها للفحص، يمكن أن يتشوه الجفن وينقلب إلى الداخل (الشتر الداخلي).

نمو رموش العين للداخل «انحراف الأهداب»: في هذه المرحلة بطانة الجفن الداخلية المتندبة تستمر في التشوه، مسببة انقلاب الرموش للداخل؛ مما يؤدي إلى احتكاك وخدش الطبقة الشفافة للعين «القرنية».

إعتام القرنية. تتأثر القرنية بالالتهاب، الذي يكون عادة تحت الجفن: في تلك المرحلة يستمر الالتهاب، الذي يضاعفه احتكاك الرموش المقلوبة إلى الداخل، يؤدي إلى إعتام القرنية.
الجريدة الرسمية