رئيس التحرير
عصام كامل

"يعشق روايات عبدالقدوس ونجيب محفوظ".. حكاية «عم منصور» أقدم بائع صحف في قنا (صور)

فيتو

على رصيف رقم 2 بشارع 23 يوليو بمدينة قنا، يرتكن العم منصور، مترتديا جلبابه الصعيدي، وطاقيته، يستظل من حرارة الشمس بستار كرتوني يضعه على منضدته الخشبية الموجود أسفل حائط مسجد التحرير، وأمامه الصحف والروايات والكتب، يقف أمامه العديد من القراء يطالعون عناوين الصحف دون شرائها، نظرًا لارتفاع ثمنها بعد لزيادة الأخيرة.


العم "منصور" يروي لنا سر ارتباطه بالصحف رغم عدم الإقبال عليها بسبب ارتفاع ثمنها من ناحية، والثورة التكنولوجية التي أفرزت المواقع الإلكترونية من ناحية أخرى.

الإنترنت

بداية قال منصور عبدالخير محمود، إنه توارث المهنة عن والده الذي عمل بها منذ كان عمره 10 سنوات وبالتحديد في عام 1944، وهو العصر الذهبي للصحافة الورقية، مشيرا إلى أن الصحافة الورقية تعاني في الوقت الحالي الكثير من المشكلات، أبرزها الزيادات المتوالية في الإصدارات الأمر الذي أدى لصرف القراء عن شرائها.

وتابع:" الإنترنت ساهم بنسبة كبير عن عزوف القراء عن الصحف الورقية ويكاد أن يكون قضى عليها"، لافتًا إلى أن حقبة الثمانينات تعد هي العصر الذهبي الورقي، متابعا:" صحف المعارضة كانت في فترة من الفترات الأكثر مبيعًا وكنا ننتظر مقالات كتاب بعينها.. لكن اليوم ننتظر الكاريكاتير وما يحتويه من إسقاطات".

وعن فترة رواج الصحف الورقية أوضح أن فترة امتحانات الثانوية العامة فتعد فترة رواج للصحف الورقية لما تحتويه من مراجعات للامتحانات والدروس بشكل عام.

وأضاف أن الزيادة الأخيرة في أسعار الصحف كان بمثابة المسمار الأخير في النعش، مستطردا:" الناس كتر خيرها تشتري عيش بــ4 جنيهات ولاجورنال حتأكل عليه".

وأشار إلى أن الروايات والكتب اصبحت البديل للصحافة الورقية ويقبل الكثير على شرائها خاصة طلاب المدارس والجامعات،موضحا أنه قارىء جيد لراويات وكتب إحسان عبدالقدوس ومصطفى محمود وأنيس منصور وغيرهم من الكتاب الكبار.
لافتًا إلى أنه منذ الحضور صباحا الساعة الــ7 وحتى مغيب الشمس وحتى استلام شقيق في الفترة المسائية الإقبال ملاحظ على هذا الأمر.

واستطرد:" لبعض يقف أمام الفرش ليتصفح عناوين الصحف دون شرائها، وهو معذور بسبب غلاء المعيشية وغلاء الصحف أيضا".

الجريدة الرسمية