مشروع نشر ثقافة المرور
وصلتنى رسالة من القارئ الكريم "عادل عبد العزيز" بخصوص نشر الثقافة المرورية بين الناس، وأثره على تخفيف الأعباء على المواطنين وعلى الزحام، يقول فيها:
لماذا لا تدرس مادة للمرور وإرشاداته لجميع المراحل الدراسية كمادة أساسية (بها نجاح ورسوب) خاصة لمراحل الطفولة. حيث يقوم نخبة من مصممي الجرافيك بعمل رسومات متحركة 3D توضح ضرورة الالتزام بقواعد المرور وعبور المشاة، ويتم تدرج الإرشادات حتى نصل لأهمية السير بين الخطوط وليس على الخطوط، وقدرات السائقين في الأزمات أو في أثناء مرور سيارات المطافئ والإسعاف لتمر دون أن تتوقف، حيث إن المسافات بين الخطوط والسيارات كفيلة بخلق طريق للطوارئ دون حدوث اختناقات.
إحداث تصميم آخر لتوضح الالتزام بالسرعات المقررة، بحيث تترتب الحارات حسب السرعات والأيسر دائما للسرعة القصوى والأيمن للحد الأدنى للسرعة، مع تحديد السرعات المقررة في دوائر حمراء كل في مساره، ومرسومة بوضوح كل عدة كيلومترات ليتذكر ذلك الناس بصفة دورية.
تصميم آخر بعلامة صح أو خطأ للشاحنات الكبيرة وعربات نقل البضائع غير المسموح لها بالسير في أقصى اليسار.
تصميم آخر للميادين وتوضح أولوية السير للقادم من اليسار وهذا يعني أن أي سيارة دخلت (الميدان) لها أولوية السير حتى تخرج منها من الاتجاه القادمة منه، بحيث لا يتزاحم المواطنون على أولويات السير وبالتالي لا تحدث مشكلات التدافع.
مع التأكيد على المادة المصنوع منها الخطوط لابد تكون بارزة فوسفورية تظل فترة طويلة دون أن تمحى. واقترح أن يتم تعيين مصممى الجرافيك من خلال عمل مسابقة عامة يتم فيها اختبار المتميزين في هذا المجال واختيار الأكثر كفاءة بلجان محايدة.
وهذه التصاميم يتم إذاعتها عبر وسائل الإعلام المختلفة لتوعية الناس وتثقيفهم لمدة محددة وتدريسها في مدارس المرور والشركات الخاصة التي تقوم بالتدريب، ولتكن شهور قبل أن يطبق قانون المرور على أي كل مخالف بشدة وبصرامة وبدون مجاملة لأحد، وفى هذا الوقت لا يمكن أن يعترض أحد على عدم المعرفة بهذه القواعد. والعمل على نشر كاميرات في كل الشوارع وإشارات المرور حتى يشعر أي سائق أنه لابد أن يلتزم بقواعد المرور واحترام قوانينه والا كانت المخالفة من نصيبه بعد تصويره، فشعور المواطن بوجود الكاميرات أساس أي التزام".
انتهت رسالة القارئ الكريم الذي أشكره على الكلمات الكريمة، وأرجو من المسئولين أن نبدأ في صياغة منشور موحد يتم ترجمته إلى مادة تليفزيونية تقدم بمنتهى الحرفية لتكن المرجع المعرفى للمواطن، ويتم التنويه عنها في كافه وسائل الاعلام المرئي والمسموع، حينئذ يمكننا أن نخلق ثقافة المرور التي نرى معها راحة افضل للمواطن.
كما اقترح أن تشترك هيئة المرافق في إعداد صياغة أخرى لحل مشكلة الإشغالات التي تعوق المرور، وترك الأرصفة للمشاة لكى تكتمل الجهود معا لخلق سيولة مرورية حقيقية.