رئيس التحرير
عصام كامل

"الكهرباء" تبحث التعاون مع تنزانيا

فيتو

استقبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة رئيس شركة الكهرباء بجمهورية تنزانيا الشقيقة، والوفد المرافق له؛ لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين.



يأتي ذلك في إطار الاهتمام الذي يوليو قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، لدعم وتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية لتحقيق النفع لكافة الأطراف والاستفادة من الإمكانيات الكهرومائية الهائلة الموجودة بالقارة السمراء.


وأشاد شاكر في بداية اللقاء بعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين معربًا عن تقديره العميق لحكومة وشعب جمهورية تنزانيا الشقيقة، مؤكدًا الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية لتنشيط العلاقات مع أفريقيا، وحرص مصر من خلال تعاونها مع الدول الأفريقية على مراعاة أولويات تلك الدول بناءً على المصالح المشتركة لتحقيق المكاسب للطرفين ويتضمن هذا التعاون تنمية الموارد البشرية وتقديم المساعدة الفنية وبناء القدرات.

وشدد على اعتزاز مصر بعلاقاتها مع الأشقاء في القارة الأفريقية ولا سيما دول حوض النيل حيث نتقاسم نفس المصير "ماء واحد دم واحد"، وهى علاقات تمتد جذورها في أعماق التاريخ وشهدت مؤخرًا نقلة نوعية فتحت آفاقا جديدة للتعاون في مختلف المجالات، وذلك انطلاقًا مما يجمعنا من مصالح مشتركة، وبما يحقق إقامة شراكة حقيقية بين أبناء قارتنا.



واستعرض شاكر خلال اللقاء إمكانيات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى والإجراءات التي اتخذها القطاع في مجال تأمين التغذية الكهربائية لمواجهة التحديات التي واجهته خلال الفترة الماضية مشيرًا إلى النجاح الذي حققه لسد فجوة العجز في الإنتاج وتحويلها إلى وجود إحتياطى، مشيرا إلى جهود قطاع الكهرباء ليعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع.

وأكد الوزير اهتمام قطاع الكهرباء المصر بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التي تتمتع مصر بثراء واضح في مصادرها والتي تشمل بشكل أساسى طاقة الرياح والطاقة الشمسية موضحًا أن مصر تقوم حاليًا بإنشاء أكبر مشروع للخلايا الشمسية (PV) على مستوى العالم في مكان واحد (بنبان بالقرب من مدينة أسوان) بطاقة إجمالية وقدرها 1465م. وبالتعاون مع 32 مستثمرا، وسيتم تشغيل المشروع بكامل طاقته في خلال هذا العام (2019)، وقد منح البنك الدولى هذا المشروع لقب "أفضل مشروع" لعام 2019.

وأضاف أن اللقاء تناول بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الطاقات المتجددة سواء كان شمسى أو رياح، وتحسين كفاءة الطاقة وفى مجال التدريب وتنظيم برامج إدارية وفنية ونقل الخبرات بين الجانبين، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص المصري للاستثمار وكذا تنفيذ المشروعات الكهربائية على أرض تنزانيا.

وأوضح الوزير أن القيادة السياسية المصرية تهتم بشكل كبير بسد روفيجى الذي يعد من أكبر السدود لإنتاج الطاقة الكهرومائية على نهر روفيجي في شرق أفريقيا حيث تبلغ قدرته 2100 ميجاوات، وسوف يؤدى إلى إحداث نقلة اقتصادية لدولة تنزانيا، حيث من المتوقع أن يتم تصدير فائض الطاقة الكهربائية المولدة من سد روفيجي إلى باقى دول شرق أفريقيا،، وهذا ما يؤكد على استمرار التعاون القائم بين مصر وكافة الدول الأفريقية، وتلتزم مصر دوما بالوقوف جنبا إلى جنب مع البلدان الأفريقية الشقيقة، وسيسهم سد روفيجي كمصدر للطاقة النظيفة والمتجددة بنصيب كبير في تفعيل مبادرات الطاقة المتجددة في أفريقيا ودعم المجهودات المبذولة لمجابهة التغيرات المناخية.

وذكر شاكر أن قطاع الكهرباء المصري يلتزم بالتضافر مع نظيره التنزانى لتنفيذ هذا المشروع الهام من خلال نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات وتعظيم المشاركة المحلية في تنفيذ المشروع لما تمتلكه مصر من إمكانيات متميزة في مجال تصنيع مهمات القوى الكهربائية.



وأكد شاكر أنه أصبح لقطاع الكهرباء المصري خبرات متميزة في النواحى المتعلقة بالسياسات والتشريعات وإعادة الهيكلة وكذا الدراسات الخاصة بالتكنولوجيات المتطورة لمحطات توليد الكهرباء ويمكن التعاون مع الأشقاء بجمهورية تنزانيا في هذه المجالات، ومن أهمها إعداد إستراتيجية إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية،الدعم الفنى لتقييم مصادر الطاقات الجديدة والمتجددة،التعاون في دراسات مشروعات الربط الكهربائى،إعداد الدراسات الخاصة بتدعيم وتحديث شبكات نقل وتوزيع الكهرباء ومشروع تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين،إعداد تعريفة التغذية لمشروعات الطاقة المتجددة وتأهيل الشركات للمشاركة في تنفيذها، إعداد التشريعات الخاصة بتحفيز الاستثمار في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة وإعداد ومراجعة اتفاقيات شراء الطاقة،إعادة هيكلة تعريفة الطاقة الكهربائية، الجوانب التنظيمية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وفى مجال بناء القدرات والدعم الفنى.



وأشاد الوفد التنزانى الشقيق بعمق العلاقات المصرية التنزانية منذ قديم الأزل مؤكدًا على رغبة بلاده بدعم وتعزيز هذه العلاقات وتقويتها، كما أشاد بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبیرة في كافة المجالات والإنجازات التي حققها قطاع الكهرباء المصرى معربًا عن رغبة بلاده في الاستفادة منها.

ووجه الوفد التنزانى الدعوة الرسمية للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء لزيارة تنزانيا مؤكدًا على رغبته في تبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين.



وتأتى مثل تلك اللقاءات تأكيدًا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والقيادة السياسية المصرية لتدعيم أواصر التعاون مع الدول الأفريقية وتعزيز التواجد المصري بهذه الدول.
الجريدة الرسمية