اللعب بالنار.. أزمات تلاحق إيران بعد إعلان رفع مخزونها من اليورانيوم
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الإثنين، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تجاوز الحد الأقصى المسموح به في الاتفاق النووي.
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن إيران تجاوزت الحد المسموح به لاحتياطاتها من اليورانيوم المخصب بموجب الاتفاق الدولي الموقع عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إسنا".
ماكرون يطالب إيران بسرعة العودة عن تخطيها لمخزون اليورانيوم المخصب
وقال ظريف لـ"إسنا": "بناء على معلومات بحوزتي، تجاوزت إيران حد الـ 300 كيلو" من اليورانيوم منخفض التخصيب.
وأضاف ظريف "أعلنا مسبقًا عن تجاوز الحد"، موضحًا أن الإعلانات المسبقة لإيران بهذا الصدد تبين "بوضوح ما سنقوم به" لاحقًا.
وتواجه إيران عدة أزمات بعد ذلك الإعلان خاصة في ظل الحصار الاقتصادي الأمريكي المفروض عليها بالأساس وحظر النفط الخاص بها.
مضاعفة العداء الأمريكي
وفي هذا الشأن، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، إن إيران تلعب بالنار، وردا على سؤال في حفل بالبيت الأبيض عما إذا كان لديه رسالة لإيران، قال ترامب إنه ليست لديه رسالة لكن إيران تعلم ما تفعله وإنها "تلعب بالنار".
وأفاد البيت الأبيض أن ترامب تحدث إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن تجاوز إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب عما يسمح به الاتفاق النووي.
إثارة غضب الحلفاء
على جانب آخر، أثار الإعلان حفيظة الدول المشاركة في الاتفاق النووي، وأعرب وزير خارجية بريطانيا، جيرمي هانت، عن قلقه الشديد من تجاوز إيران للسقف المحدد لمخزونها من اليورانيوم المخصب.
وكتب "هانت"، عبر حسابه على موقع "تويتر": "أشعر بقلق شديد بسبب إعلان إيران أنها انتهكت التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وأن المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة بإنجاح الاتفاق واستخدام كل السبل الدبلوماسية لتهدئة التوتر في المنطقة"، مضيفا: "أحث إيران على تجنب اتخاذ أي خطوات أخرى تخالف (الاتفاق) والعودة للالتزام به".
تصعيد خارجي
من جانبه قال مصدر بوزارة الخارجية الألمانية :" إن ألمانيا تشعر بقلق شديد بشأن إعلان إيران، تجاوز حد مخزون اليورانيوم المخصب المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية في عام 2015.
وقال المصدر: "ندعو إيران إلى التراجع عن هذه الخطوة، وعدم تقويض الاتفاق النووي أكثر من ذلك"، مضيفًا أن بلاده ستدرس بعناية مع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق الخطوات التالية بشأن إيران.