داعية سلفي يكشف سر الصراع المتفاقم بين أجنحة الإخوان

قال سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، إن بيان المكتب العام لجماعة الإخوان الإرهابية، واعترافهم بوقوعهم في أخطاء، وتقديمهم لمراجعات لحل الأزمة، يكشف عن تفاقم الصراع الحاد والمتفاقم داخل الإخوان.

وأوضح عبد الحميد، أن الذي أصدر البيان هم جبهة "المفصولين" أو جبهة "الشباب" داخل الإخوان، وهي المجموعة المنشقة المتناحرة مع مجموعة مكتب الإرشاد التي يتزعمها محمود عزت ومحمود حسين.

باحث: الإسلام السياسي فشل في تطوير مشروع يخاطب عقول الناس

وأردف:" المنشقون يُقدمون مراجعات ويعترفون بالأخطاء، ويعرضون مبادرة بصورة منفردة دون الرجوع لمجموعة مكتب الإرشاد، وهم بذلك يُريدون أن يكون لهم التصدر والسبق والخطوة الإيجابية نحو ما يزعمون أنه المخرج من الأزمة، بل وجهوا النصح للمجموعة الأخرى مجموعة مكتب الإرشاد، يحضونها على الانضمام لهم".

وأضاف "عبد الحميد"، أن هناك دلالة خطيرة لبيان مجموعة المكتب العام، وهي أن الجماعة ككل فشلت في رأب الصدع، ولم تتوصل لحل يُعيد الوئام بين الطرفين المتنازعين المتشاتمين، فحاولوا إدارة مراجعات من طرف واحد.

وتابع:" بلا شك مثل هذه المبادرات والمراجعات، ليس لها قيمة حقيقية، ولا يلتفت لها أي طرف خارج الجماعة، بل لا يلتفت لها الشق الآخر من الجماعة نفسها، وهم الأقوى مكتب الإرشاد.