صفعة كل موسم.. أسعار البيض تنهار والتخلص من القطعان هو الحل
وسط حالة الركود التي تضرب سوق الماشية وسوق الحاصلات الزراعية، تشهد صناعة الدواجن وبيض المائدة ركودا ممثلا أحدث خسائر كبيرة بين المربين ومنتجي بيض المائدة، حيث تراجعت أسعار البيض خلال الأسابيع الماضية فقط إلى 22 جنيه للكرتونة من المزرعة إلى جانب تراجع أسعار الدواجن أيضا وهو ما أصبح أمرا متكررا في كل موسم لغياب التخطيط السليم لمواجهة تقلبات السوق.
وقال إبراهيم البنا أحد كبار منتجي بيض المائدة، إن الأزمة الحالية تتلخص في انخفاض الطلب على البيض في حين إنها سلعة لا يمكن تخزينها لحين انضباط الأسعار في السوق.
وأكد البنا أن الحل الذي يوصي به كافة مربي الأمهات المنتجة للبيض ببيع 20% من القطعان التي يملكونها حتى ينخفض الإنتاج ويكون هناك توازن في الأسعار بالسوق إلى حين ارتفاع الطلب مرة أخرى خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه أكد عبد الخالق النويهي نائب رئيس الجمعية المصرية لمنتجي الدواجن، أن منتجي البيض يتكبدون خسائر كبيرة بسبب انخفاض سعر البيض حاليا وبيعه بالخسارة حيث تصل التكلفة الحقيقية لكرتونه البيض أكثر من 30 جنيها بينما تباع من المزرعة بـ22 جنيها فقط وهى خسارة كبيرة للمنتج بينما المستفيد الوحيد هو التاجر الذي يخرج بمكسب مضمون من السلعة أي كان سعرها.
ولفت إلى أن بيع قطعان الأمهات قد لا يجدي مع بعض المربين لأن سعر كيلو الدواجن هبط إلى 12 جنيها فقط في حين أن تكلفة رعاية الدجاجة 80 قرش في اليوم طوال 110 يوم هو معدل الدورة التي تبدأ بعدها الدجاجة في إنتاج البيض أي أن تكلفة الرعاية تقترب من 100 جنيه وبيع الكيلو منها بـ12 جنيه خسارة محققة.
وحذر النويهي من اشتعال الأسعار بشكل كبير خلال أسابيع بسبب خروج مربين كثر من منظومة إنتاج البيض وهو ما ينذر بارتفاع الأسعار بسبب انخفاض المعروض بشكل حاد خلال الفترة المقبلة، وطالب بأن تتدخل الدولة لإنشاء مشروعات تستوعب الإنتاج الكبير من بيض المائدة في أوقات تراجع الطلب بعمل مصانع لتجفيف البيض أو تخزينه سائل وتصديره كأحد الحلول التي من الممكن أن تنقذ المربين من موجات الخسارة المتتالية.