«موعد مع الشمس».. الأرض تنتظر كسوفا كليا غدا.. لن يشاهده مصري أو عربي.. يمكن رؤيته بالأرجنتين وأمريكا الجنوبية.. يستغرق 4 ساعات و50 دقيقة.. الشمس تبدو كخاتم ألماس.. توقف تغريدات الطيور ونظار
تشهد الكرة الأرضية غدا الثلاثاء، كسوفا للشمس كليا، ولن تتمكن مصر والدول العربية من رؤيته في أي مرحلة له ذلك لحدوثه ليلا.
وأعلن معمل أبحاث الشمس التابع للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزياقية، أن الكرة الأرضية تشهد الشهر الحالى كسوفا للشمس، وخسوفا للقمر، وفقا للحسابات الفلكية
كسوف للشمس وخسوف للقمر الشهر المقبل.. تعرف على التفاصيل
أماكن الرؤية
وأوضح معمل أبحاث الشمس، أن الكسوف يمكن رؤيته في "معظم أمريكا الجنوبية، شرق أوقيانوسيا، المحيط الباسفيكى"، ويرى كليا في تشيلى والأرجنتين، وسيغطى مساحة عرضها 200.6 كم، ويستغرق منذ بدايته وحتى نهايته 4 ساعات و50 دقيقة تقريبا.
توقيت الحدوث
وأكد معمل أبحاث الشمس، أن بداية الكسوف في حالته الجزئية عند الساعة السادسة مساء بتوقيت القاهرة، في حين يبدأ الكسوف الكلى عند الساعة الثامنة ودقيقتين مساء بتوقيت القاهرة، ويستغرق الكسوف الكلى مدة قدرها 4 دقائق و32 ثانية، وعند ذروة الكسوف الكلى يغطى قرص القمر نحو 105 % من قرص الشمس.
هلال ذو القعدة
أكد الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك، بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزياقية، أن الكرة الأرضية ستشهد كسوفا الشمس غدا الثلاثاء، وخسوفا القمر الثلاثاء ١٦ يوليو الجاري، لافتا إلى أنه لا يمكن أن يحدث كسوفا للشمس إلا إذا كان القمر محاقا في أول الشهر العربي
اكتشاف كوكبين بنفس كتلة الأرض
وأضاف تادرس، أن كسوف الشمس سيأتي مع ولادة هلال شهر ذي القعدة، موضحا لا يمكن رؤية الكسوف في مصر ولا المنطقة العربية بل يتم رؤيتها في شيلي والأرجنتين بأمريكا الجنوبية.
وتابع: لا يمكن أن يحدث خسوفا للقمر إلا إذا كان القمر بدرا (في منتصف الشهر العربي)، ولذلك يحدث خسوف القمر مع بدر شهر ذي القعدة أي بعد أسبوعين من كسوف الشمس، مشيرا إلى أن جميع البلدان التي يقع فيها الليل في هذه الفترة سترى الخسوف.
كيفية رؤية الكسوف
وأوضح أن كسوف الشمس يجب أن يرى من خلال نظارات خاصة لحماية العين نهارا، اما خسوف القمر فيرى بالعين المجردة ليلا وليس له ضرر أو مضاعفات على عين الإنسان.
الشمس أقل من حجمها
أكد المهندس ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة،أن هذا الكسوف سيكون حجم الشمس الظاهري أصغر بـ 1.6% من المتوسط، في حين يبعد القمر يومين من نقطة الحضيض اقرب نقطة في مدارة من الأرض، مما يجعل حجمة الظاهري كبير إلى حد ما، ففي بداية ونهاية الكسوف سيكون الحجم الظاهري للقمر أكبر بنسبة 3.3 ٪ من المتوسط، وبالتالي سوف يغطي كامل الشمس مما يجعل هذا الكسوف كلى.
الشمس كخاتم ألماس
وأوضح أبو زهرة أنه خلال الكسوف يمكن للراصدين الواقعين في مسار ظل الكسوف فقط، رؤية العديد من الظواهر الفريدة، حيث سيشاهدون ظاهرة "خاتم الألماس" ويظهر ضوء الشمس ككتلة من طرف واحد للقمر متصل بحلقة من الضوء وهو عبارة عن الغلاف الجوي للشمس يسطع حوله القمر.
وقال أبو زهرة إنه بسبب أن سطح القمر ليس أملس تماما، فيمكن رؤية ما يسمى بـ"خرزات بيلي" مباشرة قبل حدوث الكسوف الكلي بلحظات، وتحدث بسبب ضوء الشمس المندفع بين الجبال والأودية والتضاريس المختلفة على سطح القمر وهذه الحبيبات أو الخرزات من الضوء تتلألأ حول حافة القمر.
الطيور لن تغرد
وأضاف أبو زهرة، أن الطيور سيتوقف تغريدها خلال الكسوف الكلي لاعتقادها بحلول الليل، وأزهار النهار تبدأ في إغلاق أوراقها والنحل يعود إلى مسكنه وقد يشعر الناس بانخفاض طفيف في درجة الحرارة عندما يتم تغطية مصدر الحرارة الرئيسي "الشمس".
تفسير ظاهرة الكسوف
جدير بالذكر أن كسوف الشمس الكلي يحدث عندما تصطف الشمس والقمر والأرض على خط واحد حيث يعبر القمر مباشرة بين الأرض والشمس وهذا الحدث نادر نسبيا لأن مدار القمر حول الأرض مائل بالنسبة لمدار الأرض حول الشمس، وعندما يحدث أن تنتظم تلك الأجسام الثلاثة في خط واحد فإن القمر يغطي قرص الشمس وجميع المناطق التي ستقع ضمن ظل القمر ستشهد كسوفا كليا.