رئيس التحرير
عصام كامل

الهجوم الإسرائيلي على سوريا.. أهداف صهيونية من قصف منتصف الليل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم تمر الليلة الماضية بصورة عادية في سوريا بعد أن قرر الجانب الصهيوني ضرب أهداف في سوريا قال إنها تابعة لحزب الله وإيران.
ووفقًا لمصادر سورية، أسفرت الواقعة عن مقتل 15 شخصًا بينهم 6 مدنيين، ولكن ما الأهداف الإسرائيلية التي تكمن وراء هذا القصف؟.


التغطية على تفاهمات غزة
لعل الواقعة تأتي في هذا التوقيت بالذات بعد أن تم الإعلان عن التوصل إلى هدنة بين حماس في قطاع غزة وإسرائيل المسألة التي قوبلت بهجوم إسرائيلي عنيف ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يريد أن يكسب أي صوت في الوقت الراهن للفوز مرة أخرى في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة المقرر لها في 17 سبتمبر المقبل، لكي يثبت نتنياهو لخصومه ومنتقديه أنه قادر على تحقيق نجاحات خارجية بعد أن اتهموه بالخضوع أمام حماس والتسبب في تآكل قوة الردع الإسرائيلية، ما دفع نتنياهو لأن يهاجم منتقديه ويقول: إن العناصر السياسية التي تقترح نماذج مختلفة فيما يتعلق بالسياسة تجاه حماس، هم أنفسهم لن يقترحوا المقترحات نفسها في حال كانوا في منصب قيادة".

واللافت أن نتنياهو لم يجد مفرا أمامه سوى اللجوء إلى التفاهمات مع غزة لأن إسرائيل ليست لها طاقة للدخول في عملية عسكرية واسعة النطاق تأكل الأخضر واليابس.

نحن قادرون
من جهته، أكد رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، أن بلاده ليست لديها مصلحة في المواجهة مع سوريا، لكن لن توافق على أن تكون سوريا ساحة تتمركز فيها القوات الإيرانية ضد إسرائيل، ولن نتفق على أن تكون سوريا قاعدة لوجستية لنقل الأسلحة إلى حزب الله ولبنان، كما أنهم يعتقدون خطأً أنه سيكون من الصعب علينا الوصول إليها، وتصريحات كوهين تشير إلى أن إسرائيل ليست في حاجة لمواجهة عسكرية مع سوريا أيضًا كما الحال مع قطاع غزة، وإنما محاولة من جانبها لإثبات نفسها ولإرسال رسالة إلى إيران وحزب الله أنها حاضرة في المعادلة، وتقول لهم نحن قادرون كنوع من الترهيب غير الفعال.

رسالة لـ بوتين
في الوقت نفسه أرادت إسرائيل أن تكشر عن أنيابها للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ولتثبت له أن رغم القمة التي عقدها نتنياهو مع الروس قبل أيام فهى لديها الجرأة على شن هجمات في قلب سوريا دون عمل حساب لأحد.

وبدوره، رئيس معهد دراسات الأمن القومي، اللواء (احتياط) عاموس يادلين، إن الهجوم الليلة الماضية يشير إلى أن وجود إيران وحزب الله في جنوب سوريا لا يزال قائما، وقال يادلين في مقابلة مع شبكة Ynet: "إذا اعتقدنا أن الإيرانيين سيخلون من الجولان ومنطقة دمشق، وهو وعد روسي قديم، فعلى إسرائيل أن تهاجم فقط في منطقة قاعدة T4.

مخاوف التصعيد
وأضاف أنه خوفًا من إلحاق الأذى بطائرة الجيش الإسرائيلي قدر أن الهجوم تم تنفيذه من مسافة بعيدة، في حين أن "إطلاق الذخيرة كان على بعد عشرات الكيلومترات من الأهداف، موضحًا أن هناك خطرين إضافيين في مثل هذه الهجمات: مهاجمة فرق الجيش الروسي في المنطقة، مما يمنع التنسيق بين إسرائيل وروسيا، والمخاوف من التصعيد.

وتابع: "التصعيد هذه المرة أكثر إثارة للاهتمام، لأن ثقة الإيرانيين في أنفسهم، في رأيي، زادت بعد إسقاط طائرات بدون طيار أمريكية الأسبوع الماضي، دون رد.
الجريدة الرسمية