رئيس التحرير
عصام كامل

ألمانيا.. مبادرة من نوع خاص في ذكرى اغتيال مروة الشربيني

فيتو

في الذكرى العاشرة لاغتيال الصيدلانية المصرية مروة الشربيني، أقدم المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا على مبادرة من نوع خاص. يذكر أن الشربيني قتلت على يد أحد المتطرفين اليمينيين في مدينة دريسدن الألمانية.
 
في كل من برلين وكولونيا، أعلن المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا "ZDM" اليوم الإثنين (أول يوليو 2019) منح جائزة "مروة الشربيني الدولية للشجاعة المدنية" لأول مرة إلى مولودة جنش (73 عاما) من ألمانيا وفريد أحمد (59 عاما) من نيوزيلندا.

ووقع الاثنان ضحية للكراهية ولاعتداءات عنصرية ضد المسلمين فقدا من خلالها أشخاصا عزيزين عليهم، ليرد الاثنان على ذلك بالتسامح والتكافل في مجتمعيهما، حسبما جاء في قرار منح الجائزة.

مولودة جنش، مواطنة ألمانية من أصول تركية، فقدت خلال اعتداء لليمين المتطرف على منزلها في زولينغن بألمانيا في 29 مايو 1993 اثنتين من بناتها وحفيدتين، إضافة إلى عدد آخر من أقاربها.

وقال أيمن مزيك، رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا: "إن العظمة الإنسانية للسيدة مولودة جنش، هي عطاؤها الذي لا مثيل له في مواجهة الكراهية والدمار من خلال التعاطف والمصالحة، وهذا مؤثر للغاية، ويجعلها سفيرة للسلام والشجاعة المدنية".

أما فريد أحمد ففقد زوجته حسنة (44 عاما)، في الهجوم الذي شنه متطرف يميني أسترالي في 15 مارس الماضي على مسجدين في كرايستشرش بنيوزيلندا، وقتل خلاله 50 مسلمًا بينهم نساء وأطفال. وبعدما فقد زوجته دعا فريد أحمد للمحبة وسامح الجاني. وستُسَلَّم الجائزة في نهاية العام الجاري.

أما مروة الشربيني فهي لاعبة سابقة بمنتخب مصر لكرة اليد، وطبيبة صيدلانية من الإسكندرية، كانت تقيم مع زوجها الذي كان يدرس الدكتوراه في درسدن بألمانيا. وطعنها شاب ألماني بدوافع عنصرية في محكمة بدرسدن في أول يوليو 2009، لتموت في صالة المحكمة وهي حامل في طفلها الثاني. وحُكم عليه في النهاية بالسجن المؤبد، وهي أكبر عقوبة جنائية في ألمانيا.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية