قوات الأمن السودانية تداهم مكتب المعارضة قبل تنظيم مسيرة احتجاجية

أفادت وكالة "رويترز" الإخبارية، نقلًا عن شهود عيان، بأن قوات الأمن السودانية داهمت المكتب الرئيسي لجماعة معارضة قبل التخطيط لمسيرة احتجاج ضخمة للمطالبة بالانتقال إلى الحكم المدني.

وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن قوات الأمن داهمت مكتب جمعية المهنيين السودانيين حيث كان من المقرر أن تعقد اجتماعًا صحفيًا لتخطيط لمسيرة احتجاج ضخمة للمطالبة بالانتقال للحكم المدني.

وتم التخطيط للمؤتمر الصحفي قبل مسيرة دعا إليها تحالف المعارضة، والتي تأمل في أن يشارك ما يصل إلى مليون شخص في المسيرة المقرر إجراؤها غدًا الأحد، التي يريدون استخدامها للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين.

ومن جانبه حذر نائب رئيس المجلس العسكري في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سونا): "نحن نحمل قوى الحرية والتغيير المسئولية الكاملة عن أي روح تضيع في هذه المسيرة أو أي ضرر أو أذى للمواطنين أو مؤسسات الدولة، كما حذر أيضًا من المخربين".

وكان المجلس العسكري الحاكم في السودان وحركة المعارضة تشاجرا منذ أسابيع حول كيفية إدارة الانتقال إلى الانتخابات منذ الإطاحة بالجيش الرئيس عمر البشير، وتوقفت المحادثات المباشرة بين المجلس وحركة المعارضة، اقتحمت قوات الأمن اعتصامًا احتجاجيًا في وسط الخرطوم في 3 يونيو، مما أسفر عن مقتل العشرات، وأصبح الاعتصام نقطة محورية للاحتجاجات ضد البشير والمجلس العسكري.

الأمن السوداني يطلق النار في الهواء لتفريق المعتصمين خارج مقر الجيش

ويحاول الوسطاء بقيادة الاتحاد الأفريقي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد منذ ذلك الحين التوسط في العودة إلى المحادثات المباشرة بين الجانبين.