قيادي بـ "مستقبل وطن": الاحتفال بذكرى الثورة يمثل انتصارًا للإرادة المصرية
أكد عبد الله سعيد، الأمين المساعد لأمانة العمل الجماهيري المركزية لحزب "مستقبل وطن"، أنه لم يكن ممكنًا للمصريين، بحكم تاريخهم وحضارتهم، القبول بأن يطول اختطاف دولتهم من قبل الجماعة الإرهابية أكثر من عام عجَّ بالكثير من المشاهد السيئة، مضيفًا أن الاحتفال بالذكرى السادسة لثورة 30 يونيو هو في الحقيقة احتفال بانتصار الإرادة المصرية على جماعات الضلال التي تسترت وراء الدين.
وأضاف عضو الهيئة العليا للحزب، في تصريحات صحفية له، إن الثورة كانت تأكيدًا على أنه لا أحد يملك أن يقرر لمصر إلا شعبها، سواء من جماعة أو فصيل إرادات الخلافة، كما تحطمت مخططات القوى الإقليمية والدولية والانتهازيين والمتسلطين والخونة الذين تآمروا ضد مصر، لكن بفضل الثورة عادت الثقة للمصريين للخروج من النفق المظلم لجماعات الإفك والضلال، فكانت الثورة الوسيلة السلمية الوحيدة المتاحة أمام الشعب لاستعادة الوطن من خاطفيه.
ولفت سعيد إلى أنه، مع بزوغ شمس 3 يوليو عام 2013، كان تنظيم الإخوان الإرهابي على موعد مع كتابة شهادة وفاة له على يد شعب لم يرض يومًا عن حكمهم، وخلال الست سنوات التي تبعته بدأت حملة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وعودة مصر إلى أحضان أفريقيا، وتعزيز العلاقات المصرية العربية والخليجية ودول العالم، وأيضا عودة الريادة المصرية في منطقة الشرق الأوسط، كما ساهمت 30 يونيو في تحجيم النفوذين التركي والإيراني، وكانت سببا في تأسيس المحور المصري الإماراتي السعودي في مواجهة المحور القطري التركي؛ ما صب في مصلحة تقوية الأمن القومي العربي.
سياسيون يروون ذكرياتهم مع ثورة 30 يونيو.. سعد الدين إبراهيم: قدرة الإخوان المحدودة عجلت بسقوطهم.. آمنة نصير: نزلت الشارع على عكاز.. وفريدة الشوباشي: حدث تاريخي وشاركت مع أحفادي
وأوضح القيادي في حزب "مستقبل وطن"، أن 30 يونيو ساهمت في تغيير السياسات المصرية داخليًّا وخارجيًّا، وحاربت الفوضى والإرهاب الذي كان سينتشر في منطقة الشرق الأوسط قاطبة إذا استمر حكم الجماعة، وأسهمت أيضا في تحجيم تصدير الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، كما كانت سببًا في تخفيف الهجمات الإرهابية عن أوروبا، نظرًا لارتباط جماعة الإخوان بسجل إرهابي معلوم.
وهنأ سعيد القيادة السياسية والشعب المصري بمناسبة الذكرى السادسة للانتفاضة الشعبية التي سجلها التاريخ بأحرف من نور، واصفًا إياها بأنها قضت على مشروع الخلافة والأخونة، وأدت إلى الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في مصر.