رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل ترميم مسجد خوند أصلباي بالفيوم

فيتو

افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء عصام سعد محافظ الفيوم اليوم الجمعة، جامع خوند أصلباي والشهير بمسجد قايتباى بمدينة الفيوم، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه، كما أقيمت فيه شعائر صلاة الجمعة بحضور النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ولفيف من كبار المسئولين بالوزارتين والمحافظة.


وقال وزير الآثار: إنه أوفى بوعده لأهالي محافظة الفيوم، وأن وزارة الآثار انتهت من ترميم الجامع وافتتحته وأقيمت فيه اليوم شعائر الصلاة.

وأوضح أن أعمال الترميم أظهرت جمال المنبر والمحراب وروعة زخارفهما ، كما ناشد أهالي الفيوم بالحفاظ على المسجد، ليس فقط لقيمته الدينية ولكن أيضا لقيمته الأثرية فهو أحد أوجه تراث مصر الحضاري وتاريخ الفيوم.

ومن جانبه قال غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم إن أعمال الترميم الانشائي للمسجد تضمنت حقن أساسات المسجد والأعمدة الحاملة للعقود، وتسوية مناسيب الأرضيات، وإزالة طبقات الملاط المتهالكة، وحقن الحوائط بمواد عازلة للرطوبة، بالإضافة إلى تزرير وحقن الشروخ بالجدران والعقود ، والتي وصلت لنحو ٨٦ شرخا، وحقن الأرضيات.

وأوضح أن أعمال الترميم الدقيق شملت الكشف عن العناصر الزخرفية أسفل طبقات الطلاء الحديثة، وإعادة إحيائها وإبراز تفاصيل ألوان العناصر الخشبية بالمسجد من الشبابيك والأبواب والأربطة الخشبية والمنبر وكرسي المقرئ ودكة المبلغ، كما تم تنظيف الأعمدة الرخامية، وتذهيب العناصر الزخرفية بالمحراب وإعادة إحياء ألوانه، بالإضافة إلى عمل سور من الحديد حول المسجد لحماية واجهاته.

وأضاف إبراهيم رجب مدير عام آثار الفيوم، أن المسجد أنشأته خواند أصلباى زوجة السلطان قايتباى في عهد ابنها السلطان ناصر محمد بن قايتباى عام (903-905ه/ 1497-1499) وهو يقع في أقصى الطرف الشمالي في القسم الغربي من مدينة الفيوم، ويحده من الجهة الجنوبية الغربية شارع سوق الصوف، ومن الجهة الشمالية الغربية شارع المدينة الرئيسي الواقع على الضفة الغربية لبحر يوسف، وسجل المسجد كأثر بقرار وزاري رقم 10357 لسنة 1951م.

وكان المسجد يتبع في تخطيطه النظام التقليدي القديم للمساجد، أي إنه كان مشيدا على نسق المساجد الجامعة، حيث كان يتكون من صحن أوسط محاط بأربعة أروقة أكبرها رواق القبلة، إلا أن الجزء الشمالي منه تهدم وتمت بعض الإضافات المعمارية الداخلية له، واصبح يتكون من مجاز قاطع على جانبيها رواقان أكبرهما رواق القبلة.

ويتميز المسجد بوجود بعض الأشرطة الكتابية التي تتضمن نصوصا قرآنية ونصوصا كتابية إنشائية بتاريخ إنشاء المسجد، وهي منفذة باللون الذهبي وبعضها بالأصفر والأحمر.

ويعتبر منبر المسجد فريد من نوعه، حيث زين بسن الفيل المستورد، وهو يتكون من صدر أوسط يغلق عليه باب المقدم، ويتقدمه مرتبة خشبية تؤدي إلى السلم الخشبي الذي في نهايته جلسة الخطيب.

"الآثار" توضح حقيقة دهان مسجد "خوند أصلباي" بالبلاستيك

الجريدة الرسمية