تفاصيل توقيع ٤ اتفاقيات بين "العربية للتصنيع" وكبرى الشركات الألمانية
أكد الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، توافر الإرادة السياسية الحقيقية لدفع عجلة التنمية بمصر، مشددا على متابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته لتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا بالتعاون المشترك والشراكة الحقيقية مع الخبرات العالمية.
جاء هذا على هامش مشاركته بالمنتدى العربي ـ الألماني ، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال من الجانبين.
وفي إطار حصاد أنشطة الفريق عبد المنعم ألتراس بألمانيا ،تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة "الوايلر" الألمانية وشركة "الوايلر الفريد" للطلمبات (شريك الشركة في مصر) لإنتاج المضخات عالية الكفاءة، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة Aqseptence Group GmbH وشركة أولاد فريد حسين في مجال إمدادات المياه ومعالجة المياه.
كما تم توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة Oddesse Pumpen- und Motorenfabrik GmbH الألمانية وشركة الوايلر الفريد للطلمبات في مجال المضخات عالية الكفاءة، بالإضافة إلى توقيع خطاب نوايا للتعاون بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة DMG MORI لشراء أدوات وآلات من الشركة الألمانية، وكذا اتفاقية تدريب الكوادر المصرية على استخدام هذه الآلة.
وقال الفريق عبد المنعم التراس، إن مشاركة الوفد الوزاري المصري ومجموعة من كبار رجال الأعمال والصناعة المصريين في هذا المنتدى مهمة جدا، مشيرا إلى أن تلك المشاركة جاءت من أهمية مصر الحالية على الساحة الدولية، مشبها وضع مصر وأهميتها بوضع ألمانيا لدى الاتحاد الأوروبي كما هو الحال بالنسبة لوضع مصر بالنسبة للقارة الأفريقية، وعليه فعندما يتلاقي البلدان مصر وألمانيا فإنك بذلك تفتح الباب للقارتين الأفريقية والأوروبية معا.
وأشاد" التراس" بالتجربة التنموية الألمانية والتي تمثل نموذجا يحتذى به حيث استطاعت تحقيق معجزة صناعية، مشيرا أن كبري الشركات الألمانية العالمية أبدت تطلعها للتعاون والشراكة الحقيقية وضخ المزيد من الاستثمارات بمصر.
كما أوضح " التراس" أنه لمس داخل الهيئة العربية للتصنيع إقبالا ضخما جدا من الشركات العالمية من كافة دول العالم، وأبدوا رغبة حقيقية للاستثمار بالسوق المصري، لأنهم يعرفون جيدا أن مصر بوابة للعالم العربي والأفريقي، فضلا عن اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوروبي ستسمح بتصدير المنتجات لأوروبا بالمواصفات العالمية.
وأضاف "التراس" أن مصر الآن تتوجه نحو تطوير الصناعة من خلال نقلة حقيقية تواكب العصر والتي لن تتحقق سوى بالتعاون وتبادل الخبرات مع دولة صناعية كبرى مثل ألمانيا، خاصة وأن الشركات الألمانية شركات عملاقة تتسيد الأسواق في أوروبا وتمتاز بالدقة المتناهية، فكان ضروريا التعاون مع الجانب الألماني والاستفادة منه والتعلم منه ونقل التكنولوجيا الحديثة لكونه شريكا قويا قادرا على تطوير الصناعة المصرية مستندا على أدوات وإمكانات وخبرات مهمة وضخمة وفعالة.
وأوضح الفريق التراس أن تطوير الصناعة في مصر والتصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا إليها من الدول المتقدمة وتدريب العمالة والمهندسين وتوطين هذه التكنولوجيا أمر ضروري جدا، مشيرا إلى أن موافقة دول صناعية متقدمة على نقل التكنولوجيات المتقدمة الحرجة الخاصة بها لمصر يعد إنجازا حقيقيا ونقلة كبيرة في العلاقات بين البلدين، بعد أن كانت هذه التكنولوجيا في الماضي حكرا على الدول الصناعية الكبرى فقط.
وأشار أن شركة "دي إم جي موري"، الألمانية عندما تقرر فتح بابها وتوفير كامل إمكاناتها للتعاون مع مصر، من خلال الهيئة العربية للتصنيع فهو حدث كبير ومهم جدا؛ لأن شركة بهذا الحجم من الضخامة والأهمية "تصنع الصناعة" بالتأكيد آمر مهم سيعود بالفائدة على تطور الصناعة المصرية.
وأضاف "ألتراس" أن رئيس مجلس إدارة شركة "دي إم جي موري" الألمانية قرر تطوير وتحويل أحد مصانع الهيئة العربية للتصنيع نحو الرقمنة الكاملة واستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة في التشغيل، وهو الحدث الأول من نوعه لتشغيل أحد المصانع المصرية بنظام الرقمنة الكاملة ليواكب الثورة الصناعية الرابعة، موضحا أن هذا التطوير سيكون منحة مجانية من شركة "دي ام جي موري" الألمانية.
وأشار أن الشركة الألمانية ستقوم بإنشاء مركز متميز بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع للتدريب الفني على ماكينات "السي إن سي" استعدادا لمشاركة مصر في منافسات كأس العالم الصناعي "للسي إن سي"، وهي منافسات بين الدول الصناعية الكبرى في ماكينات "السي إن سي" والتصنيع ويعقد على مستوى العالم كل أربع سنوات وسيعقد هذا العام في أكتوبر المقبل بمدينة كازان الروسية، لكن مصر من المقرر أن تشارك للمرة الأولى في تاريخها في الدورة بعد المقبلة في عام 2023، وهو دليل على أن القيادة السياسية في مصر نجحت في تغيير النظرة السلبية لعدد من دول العالم تجاه مصر وتحولها إلى نظرة إيجابية مما دفع معظم دول العالم للمشاركة والتعاون مع مصر.
وأشاد كبار المسئولين بالحكومة الألمانية ورجال الأعمال الألمان بالتعاون مع مصر وبالاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين المصري والألماني وهو ما يؤكد النظرة الإيجابية التي يبديها الجانب الألماني نحو مصر كفرصة يجب على البلدين استغلالها لتطوير الصناعة خاصة مع التنمية الحالية بمصر في مجالات الاستثمارات والتصنيع.
وأشاد المسئولون بالحكومة الألمانية بالجهود العظيمة والقيادية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي أدت إلى النهضة والتطور المصري الحالي المستقر خاصة على المستوى الاقتصادي وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا للعالم وبشكل خاص لألمانيا.