ارتدادات العقوبات ضد إيران تصل إلى قلب الاقتصاد الأوروبي
بدأت ارتدادات الحصار الاقتصادي الذي تفرضه واشنطن ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية تصل إلى القارة الأوروبية. وظهر ذلك في آخر بيانات التبادل التجاري بين أكبر اقتصاد في أوروبا وإيران.
أظهرت بيانات نشرتها مجموعة فونكه الإعلامية أن التجارة بين ألمانيا وإيران تراجعت بشكل ملحوظ في ظل تأثير العقوبات الأمريكية، مما يدعم تأكيد إيران على أن أوروبا عاجزة عن المساعدة في الحفاظ على الاتفاق المتعلق بعدم الانتشار النووي الذي وقعته.
وتكشف بيانات من غرفة التجارة الألمانية التي نشرتها مجموعة فونكه الإعلامية الجمعة (28 يونيو 2019) أن حجم التجارة بين إيران وأكبر اقتصاد في أوروبا انخفضت 49 بالمائة خلال أول أربعة أشهر من العام الجاري مقارنة مع نفس الفترة من عام 2018، مع مواصلة التراجع.
ويُظهر انخفاض حجم إجمالي قدره 529 مليون يورو، أثر العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تعاقب الشركات التي تمارس أعمالا مع إيران عبر حرمانها من الوصول إلى السوق الأمريكية.
وذكرت داجمار فون بونشتاين ممثلة الغرفة في إيران أن هناك نحو 60 شركة ألمانية ما زالت تمارس أنشطة في إيران، لكن الشركات تعمل فقط بموظفين محليين على نحو متزايد.
وتسعى دول أوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي مع طهران عبر الإبقاء على فوائده الاقتصادية على الرغم من العقوبات الأمريكية، لكنها فشلت في ذلك حتى الآن، مع إبعاد إيران بدرجة كبيرة من أسواق النفط وإلغاء معظم الشركات الأوروبية الكبرى خططا للاستثمار.
وتظهر أحدث بيانات أن الصادرات الألمانية إلى إيران انخفضت 49 بالمائة في أول أربعة أشهر من العام الجاري إلى 450 مليون يورو، مما يعزز إصرار إيران على أن المساعي الأوروبية لها تأثير ضئيل للغاية بالنسبة لها لا يستحق أن تتمسك طهران بالاتفاق.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل