تفاصيل جديدة في جريمة ذبح ربة منزل لعشيقها في الوراق
اعترفت المتهمة بذبح عشيقها بمعاونة زوجها وشقيقها في منطقة الوراق أمام نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، برئاسة المستشار محمد شرف مدير النيابة، بأنها صورت الواقعة قبل وبعد ارتكابها.
وأمرت النيابة بإشراف المستشار محمد المنشاوي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، بإرسال الهاتف المحمول إلى إدارة المساعدات الفنية بوزارة الداخلية؛ لتفريغ الصور والمكالمات منه وبيان محتواها لإرفاقها بملف القضية كدليل إدانة اعترفت المتهمة به.
وتواصل النيابة تحقيقاتها في الجريمة التي وقعت في أواخر شهر مارس الماضي، بعدما كشفت عن عدة أدلة جديدة، والتي أرشدت عنها المتهمة في أقوالها عندما طلبت النيابة هاتفها المحمول فقالت إنها أعطته لأحد أقرباء زوجها.
واستعلمت النيابة عن هوية قريبهما حتى تم الاستدلال عليه واستدعائه واستجوابه حول معلوماته عن الجريمة.
وأمام النيابة العامة وقف الشاهد يسرد تفاصيل ما دار بينه وبين المتهمة وقت الواقعة قائلا، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من المتهمة سمية. أ الشهيرة ب "سومة" زوجة نجل عمته في وقت مبكر وطالبته بالذهاب إلى منزلهم، وفور وصوله إلى شقتهم فوجيء بمشهد مرعب حيث شاهد الدماء تملأ الشقة بالإضافة إلى ملابس نجل عمته وزوجته وشقيقها الملطخة بالكامل بالدماء، مضيفًا أنهم أدخلوه إلى إحدى غرف الشقة مرددين: تعالي هنوريك حاجة ليفاجىء بجثة أحمد الكومي صاحب سوبر ماركت بالمنطقة جثة هامدة ورأسه منفصلة عن جسده.
الشاهد أكمل في أقواله أمام النيابة، أنهم طالبوه بتوصيلهم، حيث إنه يعمل سائق "توكتوك" فادعى عدم وجود مفتاح "التوكتوك" معه وأنه سيذهب إلى منزله لإحضاره فأعطته المتهمة هاتفها، وطلبت منه إبقائه معه بعدما أخبرته أنه يحتوي على صور لتوثيق الجريمة.
تابع الشاهد حديثه، أنه أصيب بالذعر من هيئتهم وخشى مساعدتهم حتى لا يكون شريكا لهم في جريمة أو يقومون بقتله لعلمه بفعلتهم فأسرع إلى منزله واصطحب والدته وشقيقته وترك المنزل ولم يعد إليهم، وقدم الشاهد الهاتف إلى النيابة العامة، وأفاد أنه لم يقم بفتحه منذ أخذه من المتهمة لعدم علمه بالرقم السري.
بعدما تحفظت النيابة على الهاتف، أمرت النيابة باستخراج المتهمة من محبسها للمرة الثانية لمواجهتها بأقوال الشاهد فأكدتها جميعا، وفتحت النيابة تحقيقا معها للمرة الثانية، وبدأت في سرد تفاصيل الجريمة بعدما أدلت للنيابة العامة بالرقم السري لفتح الهاتف والذي تبين احتواءه على صور التقطتها المتهمة أثناء تعدي شقيقها على عشيقها بالضرب ونزفه الدماء وصور أخرى بعد قتله وذبحه، وصورًا بقيام شقيقها وزوجها بقتل عشيقها بعدة طعنات ثم تولت هي فصل رأسه عن جسده.
وأسفر فحص الهاتف أيضا عن العثور على أكثر من 80 مكلمة مسجلة بين المتهمة والقتيل آخرها يوم الجريمة عندما استدرجته إلى المنزل بحجة ممارسة الرذيلة، وكانت اتفقت مع شقيقها وزوجها على انتظاره للانتقام منه بعدما أوهمتهما أنه سرق هاتفها المحمول وهددها بصور خاصة لها وأقنعتهما أنها ليست على علاقة آثمة به ما دفعهم للتخطيط لقتله انتقاما لشرفهم وسمعتهم.