رئيس التحرير
عصام كامل

"خوفا من غضب صلاح".. إعادة عمرو وردة لمعسكر المنتخب (تعرف على التفاصيل)

صلاح ووردة
صلاح ووردة

لم يعد هناك مجال للشك أن زمام السيطرة داخل الفريق الوطني الذي يشارك في بطولة الأمم الأفريقية أصبح بيد اللاعبين، وأصبح اتحاد الكرة هو الحلقة الأضعف في هذا السيناريو وظهر ذلك جليا في أزمة اللاعب عمرو وردة.

البداية كانت أمس عندما انتشر فيديو غير أخلاقي لنجم المنتخب عمرو وردة أثار الرأي العام في مصر واتبعه بقرار رسمي صادر من مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبوريدة، باستبعاد اللاعب من القائمة على أن يحمل حقائبه ويرحل من المعسكر فورا وهو القرار الذي نال استحسان الجميع باعتبار أنه قرار تربوي في المقام الأول وترسيخ لقيم ومبادئ وطن بالكامل.

القرار بالطبع لم يعجب اللاعبين وبدلا من أن يحمل حقائبه ويرحل وإذ باللاعبين يطالبونه بالاستمرار غير عابئين بقرار اتحاد الكرة ثم تليفون من النجم محمد صلاح للمهندس هاني أبوريدة يطالبه بالحضور والجلوس مع اللاعبين، وأكدوا أن الخطأ وارد، وأن الناس لا بد أن تغير ثقافتها وكلام كثير مفاده أن اللاعب لن يخرج من المعسكر، وخوفا من غضب صلاح تم الرضوخ للأمر وإعادة وردة للمعسكر.

وإزاء موقف صلاح كان استمرار وردة والبحث عن موقف لحفظ ماء وجه اتحاد الكرة بعد قرار الأمس بالاستبعاد، والبحث عن مبرر لقرار العفو الذي يتم صياغته حاليا، ثم جاء الموقف الثالث في المباراة بإشارة أحمد المحمدي كابتن الفريق بعد إحرازه هدف التقدم على الكونغو ورفع إشارة 22 لتأكيد حق وردة في التواجد، ثم تغريدات محمد صلاح التي يدافع ويبرر موقف عمرو وردة ثم تصريحات اللاعبين التي تدافع عن وردة.


قرار العفو سيكون ليس له معني واحد وهو أن اتحاد الكرة أطلق رصاصة الرحمة على نفسه، وأن الكلمة ستكون بعد ذلك للاعبين، وهو ما يحدث فعليا باعتبار أن فريقنا أصبح نجوما لا يمكن الاقتراب منهم، وهي الظاهرة التي اختفت منذ زمن بعيد، وكانت القيم هي التي تسود عندما استبعدوا ميدو مهاجم المنتخب الأول في 2006، وعندما استبعدوا نجم النجوم إبراهيم سعيد في 2002 من مالي، وترحيله، ولكن الآن الموقف تغير وأصبحت الأمور في غاية التعقيد.
الجريدة الرسمية