«قاليباف» عمدة طهران الرجل القوي في سباق الرئاسة الإيرانية..أبرز مقاتلي حرب العراق.. قائد الحرس الثوري الإيراني وقائد الشرطة الذي قمع التظاهرات الطلابية.. خسر سباق الرئاسة أمام "أحمدي نجاد"
يعد عمدة طهران الحالي "محمد باقر قاليباف"، أقوى المرشحين لخلافة "محمود أحمدي نجاد" لرئاسة إيران في الانتخابات الرئاسية القادمة، وذلك بسبب تاريخه المليئ بالبطولات على المستوى الحربي والقيادي، وبسبب انتماءاته السياسية، وقربه من أيه الله "على خامئني".
ولد محمد باقر قاليباف لعائلة إيرانية في بلدة "طورقبيه" بالقرب من مدينة مشهد، في 23 أغسطس عام 1961.
وفي سن التاسعة عشرة، كان واحداً من قادة قوات الدفاع خلال الحرب بين إيران والعراق، وبعد ذلك بوقت قصير تم تعيينه قائدا للكتيبة (رسول الله)، وكانت أبرز الكتائب القتالية في حرب العراق.
وفي سن الثانية والعشرين، كان قائداً لقوات "النصر"، والتي من المفترض أن يقودها لواء أركان حرب على أقل تقدير.
وبعد انتهاء الحرب تم اختياره نائبا لقائد سلاح المقاومة وقوات الباسيج تحت قيادة اللواء "افشار".
وتلقى قليباف درجة لواء في عام 1996 بعد أن كان قد حصل بنجاح على درجة الماجستير في الجغرافيا السياسية.
وفي عام 1998، عندما تقاعد القائد العام "رضا" عن رئاسة الحرس الثوري الإيراني، وتولى مكانه القائد العام "صفوي" تغير اسم السلاح ليصبح (سلاح الجو لجيش حراس الثورة الإسلامية، أصبح "قاليباف" مساعد الطيار من طائرات الجمبو، وفي عام 2001، حصل على دكتوراة في الجغرافيا السياسية من جامعة تربية مدرس، ليصبح "قليباف" في السنة التالية واحدا من كبار قادة جيش حرس الثورة الإيرانية الإسلامية (الحرس الثوري).
وعمل "قاليباف" كقائد لسلاح الجو بالحرس الثوري أثناء الاحتجاجات الطلابية عام 1999، وكان أحد القادة الذين أرسلوا رسالة إلى "محمد خاتمي" قائلاً إنه في حالة عدم إقرار النظام، ستطبقه السلطات بأيديها.
وبعض سنوات في عام 2013 في تصريحات للطلاب الباسيج، وصف قليباف مشاركته الشخصية في قمع المظاهرات، وقال "كنت قائد القوات الجوية بالحرس الثوري في ذلك الوقت، وصور لي تتوفر أن ضرب المتظاهرين عمل وطني، وكنت فخورا بذلك، ولم أكترث لأني كنت قائدا رفيع المستوى ".
وبعد احتجاجات عام 1999، تم تعيين "قاليباف" في منصب رئيس قوات الشرطة الإيرانية من قبل المرشد الأعلى لإيران، أيه الله "على خامنئي"، ليحل مكان " هداية لوفطين"، والذي أقيل من منصبه خلال أعمال العنف.
بعد أن أصبح قائد الشرطة، بدأ قليباف بعض الإصلاحات في القوات، بما في ذلك مشروع الشرطة 110 الذي كان جعل هدف الشرطة التواصل أكثر مع عامة الشعب.
في 5 أبريل 2005، قدم قليباف استقالته من المواقع العسكرية (بما في ذلك قوات الشرطة) وذلك بسبب نيته الترشح لرئاسة إيران.
وكان قليباف مرشحا في الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2005، وكان يستمد شعبيته من بعض فصائل تحالف المحافظين بسبب علاقاته مع معظم الفصائل. ومع ذلك، في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات، ذهب مستوى الدعم الرئيسي لمحمود أحمدي نجاد. ليحل "قاليباف" رابعاً في الانتخابات الرئاسية.
وفي 13 أكتوبر 2008، أعلن تأييده للحوار مع الولايات المتحدة على النحو الذي اقترحه الرئيس باراك أوباما. وقال لقليباف، "اعتقد أن المجتمع الدولي والمجتمع الإيراني والمجتمع الأمريكي سيستفيدون من مثل هذه المفاوضات".
وأعلن "قليباف" عمدة طهران الحالي، أنه سيشارك في الانتخابات الرئاسية في يوليو 2013.
وانتخب رئيسا لبلدية طهران من قبل مجلس مدينة طهران لخلافة محمود أحمدي نجاد. ويتم الإشارة إليه باعتباره واحدا من أنجح رؤساء البلديات الذين تولوا شئون طهران.