حكاية صورة لمهاجر وطفلته أوجعت قلوب العالم
صورة جديدة التقطت صباح الإثنين الماضي، تمكنت من تهز العالم وتثير سخط الجميع.
الصورة لأب سلفادورى أراد النجاة بعائلته من الموت وقرر الهرب بهم بعيدًا لكن الموت لاحقهم وتمكن من القضاء عليهم بشكل مأساوي أوجع قلوب كل من شاهدها.
على أحد الشواطئ الأمريكية لنهر "ريو جراندي" التقطت صورة مأساوية لأب سلفادوري ملقى على وجهه متوفيًا وعائمًا على سطح الماء بجواره طفلته التي رفض القدر أن يبعدهما حتى في الموت فجمعهما قميص واحد.
وتظهر الصورة الأب وابنته في المياه الموحلة على شاطئ النهر الأمريكي، وقد وضع رأسها الصغير داخل قميصه وذراعه تحتضن رقبة طفلته، بحسب صحيفة "نيويورك تايم" الأمريكية.
وكانت الصورة التقطت بواسطة الصحفية جوليا لو دوك تحت عنوان " صورة اليأس" يوم الإثنين الماضى، بعد ساعات من وفاة المهاجر السلفادوري أوسكار ألبرتو مارتينيز راميريز صاحب الـ 25 عاما مع ابنته فاليريا البالغة من العمر 23 شهرًا أثناء محاولتهما العبور من المكسيك، والتي ضحى بنفسه خلال محاولته لإنقاذها من الغرق خلال محاولتهما لدخول أمريكا بشكل غير شرعي، فبعد انتظار يائس لمدة شهرين في أحد المخيمات للمهاجرين، قرر أوسكار وزوجته تانيا فانيسا ألفانوس (21 عاما) عبور المياه بمفردهما لدخول أمريكا بشكل غير شرعي.
وتوضح الصورة الحياة المليئة بالمخاطر التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيين عند مرورهم شمالًا إلى الولايات المتحدة، والعواقب المأساوية التي يتعرضون لها، والتي غالبًا تكون غير مرئية بسبب سياسية الحدود.
وتعد هذه الصورة من أقوى اللفتات الإنسانية التي يمكنها جذب الرأي العام حول أهوال الحرب ومعاناة اللاجئين والمهاجرين.
وبينما كانت الصورة تنتشر حول وسائل التواصل الاجتماعي أمس الأول الثلاثاء، كان الديمقراطيون في مجلس النواب يتجهون نحو الموافقة على مشروع قانون للمساعدة الإنسانية في حالات الطوارئ بقيمة 4.5 مليار دولار لمعالجة محنة المهاجرين على الحدود.
مصرع 8 أشخاص في غرق زورق يقل مهاجرين قبالة السواحل التركية
وخلال مناقشة الصورة، أعرب خواكين كاسترو، ديمقراطي في تكساس ورئيس المؤتمر الإسباني، عن حزنه وتعاطفه مع المهاجرين بعد مشاهدة الصورة قائلًا: أمل أن يلتفت المشرعون والجمهور الأمريكي بشكل واسع إلى تسليط الضوء على معاناة المهاجرين.