الشئ الوحيد الذي ينقص بطولة الأمم الأفريقية الـ 32، التي تستضيفها مصر حاليا، هو الجمهور الذي يتابع المباريات.. كل شيء في البطولة يؤكد عظمة وقوة مصر، وقلة الجماهير هي الشيء الملفت للنظر، ويبدو السؤال هو: لازم نظام "تذكرتي" ؟!
نعم لازم، ولابد، ويؤكد أن الدولة لو كانت تفكر بمنطق رجل السوق، أو كما عهدناه قديمًا، لما كانت هناك مشكلة في جذب الجماهير، سواء من طلبة المدارس أو الجامعات، ولكن الموضوع أكبر من ذلك، ولابد أن نقف جميعًا وراءه من أجل أمن وأمان المشاهد.

وكيل رياضة البرلمان : نظام "تذكرتي" في صالح الكرة المصرية وكأس الأمم

الكرة المصرية مرت بأحداث جسام، سواء في كارثة بورسعيد أو كارثة الدفاع الجوي، وكلاهما دفعنا فيهما من دماء أولادنا بما فيه الكفاية، فكان لابد من البحث عن نظام محترم يعيد الجمهور إلى الملاعب مرة أخرى، دون خطورة، ولأن الربح المادي ليس هو الأساس بقدر ماهو البحث عن أمن وأمان المشاهد، كان لابد من نظام جديد.
نظام يعرف كل كبيرة وصغيرة عن كل فرد يدخل الملعب من خلال بطاقة مشجع "فان آي دي"، ونظام إلكتروني وكاميرات داخل الملعب ترصد كل كبيرة وصغيرة، ثم نظام إلكتروني لشراء التذاكر.
نعم لابد من الصبر على التجربة الجديدة حتى تنجح؛ لأننا لسنا قادرين على تحمل كارثة جديدة في الملاعب، فضلا عن القضاء على السوق السوداء في التذاكر، وهو ما كانت الجماهير تعاني منه بشدة.
ولابد أن يقف الجميع وراء هذا النظام المحكم حتى تتحول صناعة كرة القدم في مصر إلى شيء ناجح، وتكون رقمًا مهمًّا في سوق الاقتصاد المصري.