تفاصيل احتفال "الآثار" بذكرى رحلة العائلة المقدسة (صور)
ألقى الدكتور خالد العناني وزير الآثار، كلمة نيابة عن رئيس الجمهورية في احتفالية "أوبرا مصر الطريق" والتي أقيمت مساء أمس الإثنين للاحتفال بذكري دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، بمسرح مركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس، والتي أشرف على إعدادها رئيس جمعية "نهرة" لإحياء التراث الوطني المصري.
وحضر الاحتفالية قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء والشخصيات العامة منهم الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والمهندس إبراهيم محلب، ومحافظي أسوان وجنوب سيناء وعدد كبير من النواب، وغيرهم من سيدات ورجال الفن والإعلام والكتاب والسفراء.
وقال وزير الآثار، إن ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر له أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الديني العالمي الذي تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من ٢٥ بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم المعطرة حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.
وأضاف: منذ فجر التاريخ وحتى الآن مصر كانت وستظل حصنا منيعا وملاذا آمنا لكل من أراد الاحتماء بها حيث جاء اليها نبي الله إبراهيم ويوسف ثم أباه يعقوب عليهما السلام وولد وتربي على أرضها موسى عليه السلام وجاء إليها يوسف النجار مع السيدة العذراء البتول وطفلهما في رحلة مقدسة هربا من طغيان الملك هيرودس. أدام الله مصرنا الغالية العظيمة درة الله في أرضه وكنانته التي يأمن ويحتمي بها الجميع وزادها عزا وإباء وشموخا.
وأعرب العناني عن سعادته بأن هذا الحدث الجلل الذي ميز الله به مصر عن العالم بدأ يأخذ الاهتمام الذي يستحقه من الحكومة ومجلس النواب والمجتمع المدني، موضحا الاهتمام الخاص الذي توليه وزارة الآثار لهذا الملف حيث قامت الوزارة بترميم وافتتاح العديد من المواقع والكنائس والأديرة الأثرية على مسار رحلة العائلة المقدسة.
وتابع: في عام 2015 تم افتتاح الكنيسة المعلقة بمصر القديمة بعد الانتهاء من ترميمها كما تم الانتهاء من أعمال ترميم كنيسة العذراء مريم والشهيد أبانوب بسمنود وافتتاح مغارة وكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة عام 2016 بالإضافة إلى ترميم أجزاء من أديرة وادي النطرون الأربعة وجار حاليا ترميم وتأهيل كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير بالمنيا ومشروع تطوير موقع شجرة مريم بالمطرية والذي أوشك على الانتهاء، هذا بالإضافة إلى إصدار كتالوج باللغتين العربية والإنجليزية لتوثيق مسار العائلة المقدسة والمواقع الأثرية التي مرت عليها الرحلة.
وأكد وزير الآثار أن وزارة الآثار شكلت لجنة قومية تضم خبراء من كل الجهات المعنية لإعداد ملف لتقديمه إلى منظمة اليونسكو لتسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث العالمي اللا مادي وتسجيل أديرة وادي النطرون الأربعة على قائمة التراث العالمي المادي.
وفي كلمته وجه منير غبور رئيس جمعية "نهرة" لاحياء التراث الوطني، خالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته لهذا الحدث ايمانا منه بأهمية هذا الاحتفال، كما شكر جميع الحضور ووزير الآثار على الدعم الكامل الذي توليه الوزارة لهذا الملف الهام.
ولفت غبور إلى أن هذا العمل الأوبرالية سيتم ترجمته إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية وسيتم عرضه في بيروت كمحطة أولى فلغة الفن مشتركة بين جميع الشعوب، كما شكر وزيرة الثقافة على مشاركتها بالعزف في العمل الأوبرالي، حيث عزفت فلوت مع أوركسترا سينكوب بقيادة المايسترو جورج قلته.
وشارك بالغناء فريق كورال دار الأوبرا "أكابيللا" وكذلك فريق باليه الأوبرا وغناء المطربة أميرة رضا، وقدم الحفل الكاتبة فاطمة ناعوت وأشعار الشاعرة نور عبدالله تأليف وسيناريو ومنتج فنى فيكتور فاروق وإخراج محمد حمدي
وفي كلمته وصفه بابا تواضروس رحلة العائلة المقدسة بأنها هدية عظيمة قدمها الله إلى مصر وخصها بها وحبي بها البلاد. كما أعرب عن امتنانه وسعادته باهتمام الدولة والحكومة بهذه الرحلة، كما تقدم بخالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته لهذا الحدث وكذلك جميع العاملين على تقديم وإنجاح هذه الاحتفالية والعمل الأوبرالي الرائع كما خص بالشكر وزير الآثار على الجهد الغير مسبوق التي توليه الوزارة لترميم المواقع الأثرية الواقعة في محطات رحلة العائلة المقدسة ووصفها بأنها جهود قوية وعظيمة وأنها ستقدم مصر للعالم في صورة أروع ما يكون وتجعله يفهم من هي مصر.