أسامنيو تسيجي.. نهاية الجنرال الأعور صانع الانقلابات في إثيوبيا
أكد رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، اليوم الإثنين، مقتل الجنرال أسامنيو تسيجي العقل المدبر لمحاولة الانقلاب التي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص، بينهم رئيس أركان الجيش، ورئيس ولاية أمهرة.
وكان مكتب رئيس الوزراء ذكر أن رئيس أركان الجيش سيري مكونن، وضابطا متقاعدا تعرضا لإطلاق نار من الحارس الشخصي لسيري في مقر سكنه بالعاصمة أديس أبابا.
وأضاف أن رئيس ولاية أمهرة أمباتشو مكونن ومستشارا له قتلا في بحر دار المدينة الرئيسية بالولاية.
وقال التليفزيون الرسمي، إن الجنرال الذي يقف وراء المحاولة الانقلابية،“ يدعى أسامنيو تسيجي Asaminew Tsige، وكان يتولى منصب رئيس جهاز الأمن في أمهرة
وكان تسيجي المتورط في الانقلاب، سجينًا بتهمة تنفيذ محاولة انقلابية قبل سنوات، قبل أن يفرج عنه العام الماضي في إطار عفو حكومي عن السجناء السياسيين.
وصدر الحكم على تسيجي في العام 2009، وحكم عليه بالسجن المؤبد، وتقول تقارير محلية إنه تعرض لتعذيب شديد خلال مدة سجنه، حتى أنه فقد نظر عينه اليسرى.
والعام الماضي، أفرج عنه وأعيدت إليه رتبته العسكرية وعين مديرًا لأمن أمهرة، وتحدثت تقارير عن إقامته لمعسكرات تدريب غير نظامية، كما فوجئ المتابعون بخطاب له، الأسبوع الماضى، بمناسبة تخريج دفعة من القوات الأمنية، قال فيه: إن التحديات القادمة تشبه تلك التي حصلت قبل 500 عام، في إشارة إلى ما يعرف بانتشار شعب الأورومو.
وشهدت ولاية أمهرة عنفًا داميًا بين مجموعتي أمهرة وجوموز العرقية، خلّف عشرات القتلى في الشهر الماضي، في أمهرة والمنطقة المجاورة لها، بينيشول جوموز.
مقتل الجنرال أسامنيو العقل المدبر للانقلاب في إثيوبيا
وأدى العنف العرقي، الذي تشعله عادة النزاعات على الأراضي، إلى نزوح ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص في جميع أنحاء إثيوبيا.
و أهمية أمهرة تفوق محاولة الانقلاب الفاشلة، فهي من أهم ولايات إثيوبيا التسع، وتعد لغتها هي اللغة الرسمية للجمهورية الإثيوبية، وينتمي لها العديد من الرموز في التاريخ الإثيوبي، مثل الإمبراطور هيلا سيلاسي والزعيم الشيوعي منغستو هيلاماريام.