رئيس التحرير
عصام كامل

حظك اليوم أحمد خالد توفيق | "مصباح كهربائي".. هلاك عفوي لبرج القوس

حظك اليوم أحمد خالد
حظك اليوم أحمد خالد توفيق

حظك اليوم أحمد خالد توفيق | باتت لعنة عدنان المشعوذ وسيرته في المجموعة القصصية "حظك اليوم" لـأحمد خالد توفيق، حديث بقية الصحفيين الذين اشتركوا في كشف أسطورة النصاب الكبير، سرا وعلنا، خصوصا بعد هلاك خمسة من اثنتي عشر صحفيا في ظروف غريبة، فالأمر ليس قصة رعب لطيفة عن أبراج تقتل أصحابها من حكايات الجدات، وإنما أرواح تزهقها رسالة التهديد «برجك سينتقم لي» يوما بعد يوم.


حظك اليوم أحمد خالد توفيق | كيوبيد يراقبك.. «رأفت.. الضحية السادسة»
أيقن رأفت – مدير التحرير – أن ارتباط حوادث القتل ليست مصادفة، وأنه هو ورجاله من المحررين أصبحوا قطعا من الشطرنج تتحرك على رقعة اللعنة التي أصابتهم بسبب تحقيق صحفي أرادوا من خلاله تطهير العقول من قيد الخرافات وطوق الدجل.. تعويذة أطلقها عدنان عليهم انتقاما منهم ورحل قبل أن يحل رقابهم منها.

قطع رأفت على نفسه وعدا بأنه يكون أكثر انتباها وحذرا، بعدما أرهق عقله في البحث عن إجابة لـ «ماذا يريد عدنان المجنون منا؟» فعليه من الآن وصاعدا أن يتجنب كل من يمارسون لعبة الرماية وكل ما هو على شكل قوس، فهو من نفس البرج الذي ينتمى إليه بيتهوفن، برج القوس.

حظك اليوم أحمد خالد توفيق | " مادونا ".. أنوثة قاتلة لبرج العذراء

عاد رأفت لبيته، فوجد أن حبيبته درية أرسلت له هدية مغلقة ومعها بطاقة تحمل كلمات رقيقة، فتح العلبة فوجد نفسه يحملق في تمثال برونزى جميل لكيوبيد إله الحب عند الإغريق يقف على قاعدة ويصوب قوسه برشاقة.. وثب رأفت كالملسوع مترا في الهواء، بعدما شعر بخطر التمثال الذي يحمل قوسا سيودي بحياته في لحظات، كما حدث من قبل مع الضحية الأولى الذي مات بسبب تسمم دموى نتيجة شكة دبوس صدئ على شكل حمل.

هرع رأفت حاملا التمثال خارج المنزل ليلقيه في نهر النيل، ولكن الأمر لم ينتهِ بعد، فبمجرد التخلص من هذا الكيوبيد القاتل، تعرض رأفت لعميلة سطو مسلح حيث ثبته رجلين في الشارع ليخرج كل ما معه من نقود وتليفونات.

حظك اليوم أحمد خالد توفيق | "مصباح كهربائي".. هلاك عفوي لـبرج القوس
تدور عجلة الأحداث بسرعة، وينجو رأفت من مطواة قرن الغزال والرجلين، بمرور دورية شرطة مصادفة.. تركه الضابط عند مدخل الشارع الذي يقطنه، ليجد الكهربائي لم يغلق بابه بعد، فيقرر رأفت أن يشتري منه مصباحا جديدا.. الذي كان من طراز غريب، لأنه نوع مستورد يشبه نوع قديم من المصابيح يدعى «مصباح القوس الكهربي» والذي تميز بتوهجه وكان يستعمل في آلات العرض السينمائي القديمة.

في شقته أحضر رأفت السلم الصغير وتسلق عليه وبدأ يفك المصباح القديم الملفوف بأسلاك عارية.. كان المفتاح مضاء، والكسل يكسو جسده لن ينزل السلم ويصعد مرة أخرى، وبفهلوة قرر رأفت أن يبدل المصباح في حذر دون أن يلمس شيئا.. لترتطم جثته بالأرض بعد أن صرعته صدمة كهربائية.
الجريدة الرسمية