رئيس التحرير
عصام كامل

ماجدة الرومي: القصائد من حق أي صوت يقدر عليها

فيتو

جاءت إلى القاهرة في صمت وسافرت إلى الأقصر في صمت وأمام معبد حتشبسوت في الدير البحرى غنت وهى تغطى صوتها بالجراح، لا تخشى الشمس والنور، حنجرتها تسكن مشاعرها ومشاعرها تتحكم في دموعها، بينما عبد الرحمن الأبنودى يلقى أبياته عن أمه في نفس الحفل ويقول: أنا مهما خدتنى المدن.. وأخدتنى ناس المدن دايما صورتك في قلبى.. دليلي في المدن.


بهذه الكلمات نشرت مجلة روز اليوسف عام 1998 موضوعا حول ماجدة الرومي والحفل الذي شاركت فيه في الأقصر، غنت ماجدة في حفل الفندق (كبرت وكل ما أكبر.. يكبر حبك في قلبى) وفى حوار لمندوب المجلة معها قالت:

كنت أود وما زلت أتمنى غناء قصيدة (رسالة من تحت الماء) التي كتبها نزار قبانى وغناها عبد الحليم حافظ، إنها تذكرني بأيام الحب الأولى لأنطون زوجى.

وهى تعجب بكلماتها التي تقول (لو أنى أعرف أن الحب خطير جدا ما أحببت) إلا أن زوجي كان يرفض أن أغني لأى مطرب آخر حتى لا أكون هدفا للنقاد الذين يصطادون في الماء العكر وبالرغم من ذلك غنيت لعبد الحليم أيضا (أنا كل ما أقول التوبة) ونجحت.

وتقول: أرى أن القصائد العميقة من حق كل صوت يقدر عليها فمثلا غنت نجاة الصغيرة وعبد الحليم وعبد الوهاب قصيدة "لا تكذبى" فجسد كل منهما صور الخيانة في قصيدة كامل الشناوى بطريقته الخاصة.

وأضافت: أتمنى أيضا غناء أغنية "تخونوه" لعبد الحليم حافظ، ثم قامت بغنائها بمصاحبة جمال سلامة على الأورج.

ثم قالت عن عبد الحليم هو مدرسة الإحساس في الغناء، وكان يدهشني دائما تطوره المستمر وتطور الأغنية معه ودائما أتساءل بينى وبين نفسى عن النقلة التي كان سيفعلها في تطوره لو طال به العمر.. نفسى أعرفها لأفعل إن هذه النقلة.

بعد الغناء والحوار قالت: إن الحزن يؤكد وجودنا جميعا كمصريين ويفجر فينا طاقات الحب والحياة، والذي لا يعرف الحزن لا يعرف كيف يحافظ على الحب ولا كيف يتذوق طعم الدنيا، وأنا لا أتأثر بالكلمات الجميلة المنحوتة بحروف أنيقة ولكنى أتأثر بالكلمات التي تدخل القلب مباشرة حتى ولو كانت برية أو متوحشة.
الجريدة الرسمية