4 حقائق تكشف تراجع ترامب عن ضرب إيران
إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجعه عن ضرب إيران قبل 10 دقائق من الهجوم، تسبب في إثارة ضجة كبيرة حول الإدارة الأمريكية، وأدى لإثارة العديد من التساؤلات حول مدى التوافق بين ترامب وإدارته ومدى رضاء العاملين لديه عن سياسته، خاصة بعد أن ذكرت العديد من التقارير أن ترامب بات متناقضا في العديد من قرارته وهو ما ينذر بالقلق من سياسته الخارجية.
مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، ذكرت أن قرار ترامب الأخير كشف عن خلل كبير داخل إدارته التي تحكم واحدة من كبرى الدول على مستوى العالم، ملمحة عن استقالات جديدة ستشهدها الأيام المقبلة بسبب التناقض بين تصريحات الرئيس الأمريكي وتهديدات كبار مسئوليه، وهو ما أكده ترامب بنفسه حين قال إن مستشاره للأمن القومي، جون بولتون، يؤدي وظيفة رائعة لكنه يتخذ قرارات صعبة.
صراعات شديدة
المجلة الأمريكية ذكرت أن هناك صراعا شديدا بين ترامب وكبار المسئولين بإدارته خاصة الدفاع والأمن القومي، موضحة أن من اتخذ قرار الضرب هو بولتون وكبار المسئولين بوزارة الدفاع، وتم عرض القرار على ترامب، ليرفضه في اللحظة الأخيرة حين تأكد من أن الهجوم سيسفر عن وقوع ضحايا وهو ما رفضه، خوفا من انقلاب الدول ضده، وذكرت أن ترامب غاضب بشدة من قرارات مساعديه التي وصفها بالمندفعة وغير الدبلوماسية.
توترات
التناقض الشديد بين ترامب وإدارته ظاهر منذ فترة طويلة، في الأزمة مع إيران، وقبلها مع كوريا الشمالية، فعندما وقع هجوم على سفينتين لنقل النفط بخليج عمان، أكد كبار المسئولين بالإدارة الأمريكية أن إيران هي المسئولة عن الهجوم ويجب ردعها في حين طالب بعضهم بتوجيه ضربات لها، ليخرج ترامب ويقول إن أضرار الهجمات التي تقوم بها إيران غير مؤثرة، ويشدد على أنه لا يريد حربا مع الجمهورية الإسلامية.
استقالات عديدة
المجلة ألمحت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد استقالة بعض من كبار المسئولين بالإدارة الأمريكية ورغم أنها لم تكشف عن أسماء، إلا أنها قالت إن بعض المسئولين من ذوي الشأن وتسببوا بخلافات دبلوماسية كبيرة، سيغادرون البيت الأبيض قريبا، وأوضحت أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تشهد حالة من الغضب الشديد بين موظفيها ومسئوليها، فذكر بعضهم أنهم قلقون بشأن سياسة ترامب المتناقضة، موضحين أنه يجب فصل البنتاجون عن أزمات ترامب وحروبه.
كذبة كبرى
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كتبت أن قرار ترامب بالتراجع عن ضرب إيران في اللحظة الأخيرة كشف عن كذبته الكبرى بشأن إيران والتي بدأت بوصف الدولة الشيعية بأنها ضعيفة ومنهارة وأنها غير ملتزمة بالاتفاق النووي لتبرير انسحاب واشنطن منه، وانتهت بفضح خوف أمريكا من القوة والغضب الإيراني.