مفوضية اللاجئين تعرب عن قلقها إزاء تجدد القتال بشرق الكونغو
أعرب انطونيو جوتيريس المفوض السامى لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة في جنيف عن قلقه البالغ إزاء تجدد القتال بين القوات الحكومية وحركة التمرد(إم 23) في شرق الكونغو .
وقال جوتيريس ـ في تصريحات اليوم الأربعاء ـ أن هناك خشية كبيرة بشكل خاص على الآلاف من النازحين الموجودين في معسكرات النزوح حول مدينة "جوما" عاصمة مقاطعة شمال "كييفو" .. مشيرا إلى أن عمليات القصف التي شهدتها تلك المنطقة أمس الثلاثاء كانت على مقربة شديدة من ثلاثة مخيمات للنازحين في "موغونجا" ؛ ما تسبب في حالة من الذعر بين أكثر من 13 ألف نسمة معظمهم من النساء والاطفال ، فضلا عن إصابة ستة مواطنين محليين يسكنون بالقرب من تلك المخيمات.
وأضاف أنه تم تفريغ معسرك اللاجئين في موغونجا منذ اندلاع القتال مجددا وفرار النازحين الذين كانوا يعيشون فيه إلى جوما في الشرق وساكي بالشمال في ذات الوقت الذي أدى تجدد القتال إلى فرار السكان المحليين من المنطقة .
واشار جوتيرس إلى أن 350 ألفا من النازحين داخليا في جمهورية الكونغو الديمقراطية يضمهم حاليا 55 موقعا في شمال كييفو باتوا عرضة للخطر ، خاصة وأن نصف المخيمات تقع في المناطق المتضررة من النزاع .. مطالبا جميع الأطراف المتحاربة بالعمل على ضمان حماية جميع المدنيين بما في ذلك النازحين ، واحترام مبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والسكان المدنيين.
يشار إلى أنه ووفقا لارقام المفوضية فإن هناك أكثر من 2.5 مليون شخص نزحوا قسريا في جمهورية الكونغو الديمقراطية منهم نحو 900 ألف شخص في شمال إقليم كييفو.
