الأمم المتحدة تحذر من حالة الاضطراب الحالية في منطقة الشرق الأوسط
قال منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري أن 6 أشهر مرت أمس الثلاثاء على تفاهم وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر بين حركة حماس وإسرائيل..مشيرا إلى أن الاتفاق نجم عنه تحسن ملحوظ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تنفيذه ، إلا أن التطورات اللاحقة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية أدت إلى تعرضه لمخاطر ولاسيما ما يتعلق بالمسائل الإنسانية.
ودعا سيري - في الجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي اليوم حول الحالة في الشرق الأوسط - جميع الأطراف إلى بذل أقصى الجهود للحفاظ على التفاهمات ، والتمسك بالهدوء التام ، ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وأضاف "أن تفاهم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر من العام الماضي يمثل أفضل الفرص ، التي يتعين استغلالها للبدء في تغيير الدينامكيات السلبية في قطاع غزة ، كما أننا مستمرون في دعم الجهود المصرية للمحافظة على الهدوء ورفع الحصار المفروض على القطاع".
وقال إنه سيكون من الخطأ اعتبار أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أقل أهمية من الأزمة الحالية في سوريا..مضيفا "أن تحقيق حل الدولتين عن طريق التفاوض من المرجح أن يصل إلى نقطة حرجة في الأسابيع المقبلة القادمة".
وحذر سيري من تداعيات استمرار حالة الاضطراب الحالية في منطقة الشرق الأوسط ، مشددا الأمم على أهمية تعزيز آفاق استئناف محادثات ذات مغزى بين الفلسطينيين وإسرائيل لتحقيق حل الدولتين ، ومشيرا إلى تجدد اهتمام الأطراف المعنية بمبادرة السلام العربية ، وإعادة التأكيد على إمكانية تحقيقها.
وعلى خلفية الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقودها الولايات المتحدة لإحياء عملية السلام ، قال "إنه من الأهمية بمكان أن يقوم كلا الجانبين باستعادة الثقة في بعضها البعض وفي إمكانية التوصل إلى حل".
وحذر منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري من التوترات الأخيرة بشأن قضية مدينة القدس ، ولاسيما القيود المفروضة على الوصول إلى الأماكن المقدسة.
وأعاد التأكيد على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى احترام الحرية الدينية لجميع المصلين من جميع الأديان في الوصول لأماكنهم المقدسة ، ودعا رجال الدين وغيرهم للامتناع عن التصريحات التحريضية.
