أسباب تكرار تسريب امتحانات الثانوية العامة.. القبض على مديري صفحات السوشيال ميديا لم ينه الأزمة.. الإداريون والمراقبون جزء من تداول الأسئلة.. وخبير تربوي: الأساليب الحديثة سبب كبير وصعب اكتشافها
منذ بداية ماراثون امتحانات الثانوية العامة يتم تداول أجزاء من كل مادة على مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم تشديد الدولة النطاق على تلك الصفحات والقبض على مسربي امتحانات المواد السابقة ما زالت الكارثة مستمرة، مما تسبب في تزايد التساؤلات حول أسباب تسريب امتحانات الثانوية العامة، رغم القبض على طلاب التسربات في الامتحانات السابقة.
الفيزياء والتاريخ
كانت آخر تلك المواد الفيزياء والتاريخ، فقد تداولت صفحات الغش الإلكتروني على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أجزاء من امتحاني: الفيزياء والتاريخ، بعد نحو نصف ساعة من بدء الامتحان، ونشرت الصفحات صور الأسئلة وبدأت الإجابة عليها، وتناقلتها بعض المجموعات على تطبيق "واتس آب".
التطور التكنولوجي
يقول كمال مغيث، الخبير والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، في القدم كان الغش مقيدا أكثر من ذلك فأقصى ما يمكن أن يفعله طالب أن يلقي بورقة مكتوب فيها الأسئلة من الشباك ويقول له شخص أسفل المدرسة الإجابات، أما الآن الأمر فتطور بالابتكارات التكنولوجية الحديثة التي يصعب اكتشافها في الطلاب، كاميرات غاية في الصغر والدقة يتم تعليقها في ملابس الطلاب وأقلام إلكترونية وغيرها من الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وأكد «مغيث» أن الامتحان به عيوب متعددة في كل النواحي الفني والعلمي والتقييم، فهو امتحان الفرصة الواحدة وامتحان المعلومة والمقال، تتلخص قصته في ساعتين تحدد مصير الطالب ومستقبله من خلال كمية محفوظة من المعلومات، وهو ما يفتح شهية أصحاب النفوس الضعيفة لتصوير وتسريب الاختبار سواء قبل أو بعد بدء اللجان.
وأوضح، أنه يوجد أكثر من 500 ألف طالب يؤدون الامتحان، لم يلتزم جميعهم بقاعدة عدم اصطحاب الهواتف المحمول، وكم من مشرف ومراقب لم يستطيعوا جميعهم أداء الدور المطلوب منهم، منوها إلى أن الحل المثالي لمواجهة ذلك تطوير آلية الامتحان.
الإداريون
فيما أشارت الدكتورة محبات أبو عميرة خبيرة التعليم وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إلى أنه من الممكن ألا يكون التسريب من الطلاب، وأن يكون من الإداريين أو المراقبين، وهم أعداء الدولة الذين يحاولون إظهارها بأنها فاشلة، يقومون بتصوير أول ورقة امتحان يخرجوها من الظرف لصالح جهات معينة.
وأوضحت "محبات" أن تطبيق نظام البوكليت قلل من فرصة الغش والتسريب عن ما سبق، داعية إلى تطبيق نظام الامتحان الإلكتروني، كما طالبت بوجود مسئول من الإدارات والمديريات التعليمية أو المحافظة خلال فتح الأظرف، قائلة: "اتوقع أن ينتهي التسريب بشكل كامل بعد تطبيق تلك الفكرة".