عقاب "بي إن سبورت"!
مغفل بلا أي جدال من يعتقد أن قنوات "بي إن سبورت" تعمل بعيدا عن أي ارتباطات سياسية، إنما هي في الأصل جزء من "تصنيع" قوي ناعمة قطرية على أكثر من صعيد.. ولأن الموضوع طويل وله أبعاد عديدة تتمدد بعرض كوكب الأرض لذا سنتوقف عند علاقة الشبكة المذكورة بمصر..
في 9 يناير الماضي وبعد دقائق من إعلان فوز مصر بتنظيم البطولة الأفريقية الحالية أعلنت الشبكة المذكورة وقف بثها في مصر! ربما صدر القرار على سبيل الانفعال غضبا من الفورز المصري بالبطولة، لكن اعتقادنا وفقا لقواعد اللعب بحروب الجيل الرابع أن الانفعال لا مكان له في مثل هذه الحروب، لكن الهدف إفساد فرحة المصريين بالفوز بتنظيم البطولة الكبيرة، وإشغال وسائل الإعلام المصرية بمناقشة القرار القطري، مع غضب عارم للمصريين المشتركين بالقناة وهم بعشرات الألوف اندفعوا تلقائيا يصرخون على شبكات التواصل الاجتماعي مما جري!
وان لم يفسد ذلك فرحة المصريين، فعلي الأقل دفع إلى صدارة الأخبار ما سرق كثيرا من الضوء من خبر تنظيم مصر للبطولة!
الشركة القطرية زعمت رفض مصر توقيع عقد نهائي معها، والحقيقة أنها تريد نقل تواجدها في مصر من "النايل سات" إلى "سهيل سات" القمر القطري، وأحد أعمدة المشروع الإعلامي القطري، والذي تناولناه بقصته الكاملة أكثر من مرة قبل ذلك! لكن المطلب القطري يؤكد ما نقوله!
نقف أمام جهة تدرك ما تفعله وتخطط لكل خطوة ليس فقط ما يجري لمصر على ارضها أو في أي مكان وإنما أيضا تخطط لإدارة كل اللقطات والأحداث التي تهم المصريين، وكل ما يخص لاعب مصر العالمي "محمد صلاح" نموذج لذلك!
الذي يدير معركة الإعلام ضد مصر حتى عبر "الواتس آب" وليس فقط على وسائل الإعلام الجديد "تويتر" و"فيس بوك" لن يتخلف عن إدارته عبر الفضائيات وفي أكثر الألعاب شعبية.. كرة القدم..
وإلي حين تقرر الجهات المعنية اللجوء إلى القضاء الدولي، لمعاقبة الشركة المذكورة على ما جري أمس، ومحاولة -محاولة- الإساءة لمصر ورئيسها وحفل افتتاح بطولتها، أو الشكوي للجهات الدولية المختصة من المنظمة الأوروبية للاتصالات والأقمار الصناعية أو غيرها من الهيئات، إلى حين ذلك نأمل تحمل المصريين الشرفاء مسئولياتهم بداية من انسحاب المصريين من اشتراكات الشركة المذكورة، ومن خلال دعم أسطوري لجموع المصريين للبطولة الأفريقية وأخبارها وفعالياتها لا يتوقف لحظة وبكل اليقظة الممكنة!
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد!