القوى العاملة تفتتح أول برنامج لتدريب المدربين على 7 مهن في العمل المنزلي
افتتحت وزارة القوى العاملة اليوم السبت، البرنامج التدريبي لتدريب المدربين حول "معايير قياس مستوى المهارة" على 7 مهن في مجال العمل المنزلي والمهارات الشاملة التي تشمل الإسعافات الأولية والسلامة وأخلاقيات العمل، الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية.
وقالت الوزارة: إن هذا البرنامج التدريبي يأتي في إطار ثمرة تعاوننا مع منظمة الهجرة الدولية من خلال مشروع "بدائل الحياة الإيجابية للشباب المعرض لخطر الهجرة غير النظامية"، والذي يهدف إلى دعم جهود الحكومة المصرية في التصدي للهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر وفقا لالتزاماتها الدولية من خلال تحسين قابلية التوظيف للشباب المصري والفئات الأخرى المعرضة لخطر الهجرة غير النظامية، وكذا فهمهم لمخاطرها، ومخاطر الاتجار بالبشر.
وأكدت أن الدولة المصرية تبنت استراتيجية شاملة للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وقد أسفرت هذه الاستراتيجية عن عدم خروج أي مركب هجرة غير شرعية إلى أوروبا من مصر منذ عام 2016، وأن ذلك يعتبر من إنجازات القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، الذي أولى اهتماما لملف الهجرة غير الشرعية وذلك من خلال 3 إجراءات للقضاء على هذه الظاهرة والتي تمثلت في التدابير الأمنية والتشريعية وتوفير فرص عمل للشباب.
وشدد الوزارة على أن التأهيل الجيد للموارد البشرية من خلال التعليم والتدريب المهني القادر على المنافسة في أسواق العمل العالمية يقع ضمن أولويات الحكومة المصرية، وذلك لما له من تأثير بالغ الأهمية ليس فقط على عملية التنمية المستدامة بل أيضًا على الاستخدام الأمثل للموارد البشرية بما يسهم في إيجاد فرص عمل لائقة لأبنائنا من شباب مصر في الداخل والخارج للحد من مشكلة البطالة والهجرة غير النظامية.
وقالت: إن مشروع "بدائل الحياة الإيجابية للشباب المعرض لخطر الهجرة غير النظامية" بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية يعد نواة أساسية لخطة الوزارة لتطوير مراكز التدريب المهني بجميع المحافظات، حيث يقوم المشروع بتطوير مركز تدريب حوش عيسى التابع لمديرية القوى العاملة بمحافظة البحيرة، بالإضافة إلى بناء القدرات المؤسسية للموارد البشرية المعنية بمنظومة التدريب المهني بالديوان العام والمديريات التابعة، كما يهتم المشروع بتطوير مناهج التدريب المهني وتحسين القدرة على قياس مستوى المهارات وفقا للمعايير الدولية.
وأكد الوزارة أهمية هذا البرنامج الذي يعد بمنزلة نقلة نوعية في مجال الفكر التدريبي، لما له من دور كبير وفعال في إثراء الوعي المهني لدى الشباب بمجموعة من المهن الجديدة والمستحدثة على نطاقنا المجتمعي، وبما يعود من أثر كبير في توفير فرص عمل لأبنائنا، ويسهم بشكل مباشر في الحد من الهجرة غير الشرعية وتحويلها إلى هجرة شرعية، بما اكتسبوه من مهارات ومعايير لأزمة للعمل في الدول الأوروبية.
وشدد الوزارة على أهمية النظر إلى الموضوع من كافة جوانبه الشكلية والموضوعية، للوقوف على كافة المتطلبات والاحتياجات المعرفية للتدريب على هذه المهن، والوصول للجاهزية الكاملة للشباب من مهارات متطلبة لخوض أسواق العمل.
وقال الوزارة أنها ستتواصل بصورة مستمرة من المدربين للوقوف على أوجه القصور والاستفادة من البرنامج لإعداد أجيال جديدة من المدربين لهم القدرة على تدريب مجموعات كبيرة من الشباب على هذه المهن المستحدثة خلال الفترة القادمة، الأمر الذي يتطلب ضرورة العمل بتفانٍ وجد لتفادي القصور، ونقل الخبرات اللازمة للمستفيدين، وإيجاد مدربين خارجيين على قائمة المركز لتغطية كافة المهن التي نحاول التدريب عليها.