مقلب ضد الصحفيين في مبرة بورسعيد
ذهبت الإمبراطورة فوزية شقيقة الملك فاروق وزوجة شاه إيران بصحبة شقيقتها الأميرة فايزة إلى مدينة بورسعيد لافتتاح مستوصف مبرة محمد على ومستشفاه في بورسعيد.
وكما نشرت مجلة المصور عام 1948 وسجلت عدسة المصور عبده خليل فقد استقبلت الإمبراطورة الجميلة الحضور بقولها "أهلا وسهلا" أكثر من مرة.
وكان في استقبالها محافظ القنال فؤاد شيرين ومعه كبار رجال المدينة، أما السيدة قرينة المحافظ فكانت على رأس وفد السيدات.
وكانت المحافظة خصصت أربع سيارات لانتقالات مندوبي الصحف الذين كانوا في ضيافة مبرة محمد على البورسعيدية لتغطية حدث الافتتاح.
وعند وصول الإمبراطورة فوزية أراد وزير الصحة أن يكون أول المستقبلين لها والوصول بسرعة إلى السرادق الكبير المعد للاحتفال فلم يجد سيارة أمامه سوى السيارات المخصصة للصحفيين فاستقل إحداها وترك الصحفيون يبحثون عن السيارة المفقودة حتى عرفوا مصيرها.
ولما قابل الصحفيون وزير الصحة بادرهم قائلا: "ماتزعلوش لأنى كنت أشتهى أعمل فيكم مقلب وياما شربنا من مقالبكم يا صحفيين".
ولم تكد الإمبراطورة تفرغ من الافتتاح حتى هجمت عليها جميلات من الاجنبيات والمصريات يحاولن تقبيل يدها، فقالت لهن بابتسامة هادئة: بلاش التعب أنا متشكرة.
علق الشاعر عزيز أباظة الذي كان حاضرا: أخشى أن تقضى جهود الإمبراطورة والقائمين على المبرة في مختلف المحافظات على جميع الأمراض وتتطهر البلاد منها وتغلق المبرة أبوابها وتحرمنا من هذه اللقاءات.