رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل مؤامرة الإخوان لهدم الدول العربية.. الإخواني المنشق صبيح السويدي: تزايد أعداد المنشقين عن التنظيم الدولى.. الجماعة ديكتاتورية ولا تسمح بالنقاش..وهذه نصيحتى للمتعاطفين من فخ الشعارات الكاذبة

فيتو

كشف الإخواني الإماراتي المنشق صبيح السويدي، عن تزايد أعداد المنشقين عن التنظيم الدولي للإخوان بعد ثبوت ضلوعه في مؤامرة كبرى تستهدف ضرب استقرار المجتمعات العربية.


وتحدث ابن صبيح، المدان في قضية التنظيم السري والصادر بحقه قرار عفو الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في مقابلة تليفزيونية بثت اليوم عن تفاصيل جديدة كشفت عن طلب تنظيم الإخوان في الفترة بين عامي 2012 و2013 من أعضائه في دولة الإمارات دعم عدد من المغردين اليمنيين للإساءة للإمارات ورموزها.



مرتزقة يمنيون
وأوضح ابن صبيح أنه كان أحد أعضاء التنظيم الذين طلب منهم الانضمام فيما يشبه "الخلية" التي أوكلت إليها تلك المهمة مشيرًا إلى أن الإخوان مرروا عبر قادة التنظيم السري في دولة الإمارات قائمة مغردين يمنيين وصفهم بـ"المرتزقة" وطلب دعمهم بالمال والهواتف النقالة الحديثة.. كما تضمنت التوجيهات حينها متابعة ودعم وإعادة إرسال الرسائل المسيئة التي ينشرها أفراد تلك القائمة على الرغم من إساءتهم الصريحة للدولة ورموزها.

الانشقاق عن الجماعة

وكشف السويدي عن تزايد حالات الانشقاق عن الإخوان المسلمين بعد مراجعة العديد من المنتسبين أو المتعاطفين لحساباتهم والتي تكشف حقيقة الإخوان، خصوصا تفاصيل المؤامرات التي حاكها هذا التنظيم الإرهابي لهدم الدول وتهديد استقرارها مؤكدًا أن مفهوم البيعة التي يقدمها أفراد التنظيم لأشخاص من الخارج وما يرتبط به من مفاهيم الطاعة المطلقة يثبت مدى خيانة هذه التنظيمات لأوطانها وهو ما أثبتته التجارب التي مرت بها المنطقة.



تنظيم إرهابي

وأكد في هذا السياق، بحسب صحيفة البيان الإماراتية، أن دولة الإمارات اتخذت خطوة مهمة بتصنيفها جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا وعملت على قطع كل أساليب وطرق تمويله ليصبح ليس له وجود.

وفي سياق متصل أكد ابن صبيح أن أسوأ ما يمر به أعضاء الإخوان هو تلك الحالة من التغييب والانقياد التام في شبكة التنظيم دون أي إدراك أو وعي بحقيقة وأهداف هذا التنظيم الإرهابي الشيطاني.. مشيرا إلى أن أغلب المنضمين أو المتعاطفين مع "الإخوان " يغيبون عن الأجندات الحقيقية - والتي تبقى محصورة في الأعضاء الرئيسيين - والمرتبطة بعدائية مفرطة للدول والرموز الوطنية.

وأضاف أن أغلب المنضمين يدورون في فلك التنظيم لسنوات طويلة ويكتفون بتنفيذ أدوار تنفيذية يتم تجميلها بصبغة دينية ترتبط بالأجر والثواب وهو ما وصفه السويدي بـ"الوهم الكاذب"، ويبقى أصل التوجيه والسياسة الحقيقية مغيبة عنهم وطالب بتكثيف جهود مواجهة فكر الإخوان وتعريته وهو ما يرى أنه سيكفل تزايد أعداد المنشقين من المغرر بهم عن هذا التنظيم الظلامي.

مشاريع التنظيم الدولي

وفي سياق متصل، أكد ابن صبيح أن التنظيم الدولي أمعن في ترسيخ صورة ذهنية كاذبة هدفت إلى كسب التأييد والتعاطف الشعبي عبر مشاريع يصفونها بـ"الخيرية" كبناء المساجد وحفر الآبار في مناطق معينة ومدروسة بهدف كسب قاعدة جماهيرية في تلك المناطق تؤمن حصولهم على الأصوات الخاصة بالانتخابات السياسية والبرلمانية والنقابية في تلك الدول والمناطق والغاية تحقيق أهداف خبيثة أول من يتضرر بها المواطن البسيط الذي ساهم دون أن يعي في دعم تلك الجماعة بالتبرع تحت شعارات "فعل الخير" و"الأجر والثواب".

إدارة التنظيم

وأشار ابن صبيح إلى أن تنظيم الإخوان يدار بطريقة مركبة لا تسمح بمناقشة الأوامر التي تصل من المركز إلى الأفرع المنتشرة في مختلف الدول والتي لا تملك خيارا غير الانقياد والامتثال التام للأوامر التي تصدر من القيادة المركزية للإخوان المسلمين وهو ما تؤكده الأدلة التي عرضت في المحاكمات والتقارير الدولية والإعلامية مشيرا إلى أن دعوات الإساءة والتلفيق في قنوات التواصل الاجتماعي والدعوات لرفض القرارات وتوجهات الدولة ومعارضتها علنا دون مراجعة صورة واضحة لمفهوم الانقياد الذي يقود العضو في النهاية إلى خيانة وطنه.

وحول تأثير منظمات التغيير وكيفية مساهمتها في الأحداث الأخيرة والإساءة للدولة ورموزها، أكد السويدي أن الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات وعدد من الدول الصديقة لمهاجمة الإخوان وتعرية أفكاره شكل ضربة موجعة له

وهو ما دفع المنتسبين له من مؤسسات وأفراد إلى مهاجمة الدولة ورموزها، وهو ما يعيد التأكيد على أن انتماء هؤلاء إلى التنظيم انتماء تام حتى وإن اصطدم الأمر بمصلحة أوطانهم.



نصيحة للمتعاطفين

وتوجه السويدي في ختام المقابلة بنصيحة إلى المنضمين والمتعاطفين مع الإخوان المسلمين مشيرًا إلى أن تجربته التي امتدت لأكثر من 30 عامًا تشكل نموذجًا كافيًا لمن أراد أن يتعظ وقال إن تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي في العديد من الدول يعد سببًا كافيًا لإعادة التفكير في هذا الانتماء الذي نتج عن تضليل وشعارات كاذبة.


الجريدة الرسمية