أردوغان.. قطع لسانك
تطاول "أردوغان" على مصر أمر طبيعي جدًّا لأنه "موجوع" من مصر والمصريين، فقد ضاع حلمه الكبير باستعادة الأمجاد وتخليد ذكراه كخليفة للمسلمين وعودة الدولة العثمانية، لكن هذه المرة تحت مسمى الخلافة الأردوغانية.
وبعد أن ضاع الحلم فقد ظله وعقله وبدأ يكيل الاتهامات لمصر، ويغل في تصريحاته ويكيل الاتهامات للجميع، ويسخر منا، ويتناسى ما يفعله في سوريا، وما فعله مع الشعب السوري بدعوى أنه يحارب الأكراد والشيعة، وهو يضع يده في يد إيران وقطر.
يدعي أنه خليفة المسلمين ويداه ملوثتان بدماء الأبرياء في فلسطين عندما وضع يده في أيدي اليهود علانية.. يدعي الفضيلة والرذيلة وفي شوارع تركيا ألف دليل عكس ذلك.. يدعي الفضيلة والحرية والديمقراطية وسجونه تعج بمعارضيه.. يدعي الفضيلة وهو أكثر المفضوحين.
أردوغان يتهم القضاء المصري إرضاء لقيادات الإخوان الذين يعيشون في كنفه، ويستثمرون أموالهم هناك، ويحصل من الأمير القطري على مقابل حمايتهم.. الذي لا يعرفه "أردوغان" أن الفساد موجود في بلاده، ولدى رجاله، وابنه وصهره شهداء على ذلك.
الآن يجب أن نرد على كل ما قاله الرئيس التركي خلال الأيام الماضية. لأن سكوتنا في هذه الحالة ليس مفضلًا.
مات "محمد مرسي" أثناء محاكمته أمام زملائه المحبوسين معه في قفص الاتهام، وأمام محاميه والصحفيين الذين يتابعون القضية.. مات "مرسي" وهو يحاكم أمام قضاء مصري نزيه رغم أنف كل حاقد وحاسد، ولينظر أردوغان لما يحدث في بلاده، فسلوكه ينم عن حقد دفين تجاه ما يحققه الشعب المصري وقيادته من نجاحات.