مسئول أمريكي يعترف بإسقاط إيران طائرة عسكرية مسيرة
بعدما تضاربت الروايات الإيرانية والأمريكية حول طائرة مسيرة، أكد مسئول أمريكي حادثة سقوط الطائرة، وأكدت طهران أنها أسقطت الطائرة في مجالها الجوي، الذي اعتبرته "خطا أحمر".
وقال مسئول أمريكي اليوم الخميس، إن طائرة عسكرية أمريكية مسيرة أُسقطت في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز بصاروخ سطح / جو إيراني.
وأضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الطائرة المسيرة من طراز إم.كيو-4سي ترايتون وتتبع البحرية الأمريكية، ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل على الفور بما في ذلك وقت إسقاط الطائرة.
وأوضحت شركة نورثروب جرومان المصنعة للطائرة المسيرة على موقعها الإلكتروني إن الطائرة ترايتون قادرة على التحليق لأكثر من 24 ساعة في الرحلة الواحدة على ارتفاع يزيد على 16 كيلومترا في نطاق 8200 ميل بحري.
وسبق للحرس الثوري الإيراني أن أعلن إسقاط "طائرة تجسس أمريكية مسيرة" في وقت مبكر من اليوم الخميس، لدى اختراقها المجال الجوي للجمهورية الإسلامية، وفق التليفزيون الرسمي الإيراني.
وقال الحرس الثوري إن الطائرة المسيرة "تم إسقاطها بنيران الدفاع الجوي للقوة الجوـفضائية للحرس الثوري" في محافظة هرزمكان جنوب إيران، وفق التليفزيون الرسمي برس تي.في ووكالة الأنباء الرسمية (ارنا).
وأضاف التليفزيون والوكالة أن الطائرة وهي من طراز غلوبال هوك (تصنعها الشركة الأمريكية نورثروب غرونمان) أسقطت في منطقة كوه مبارك التابعة لمحافظة هرزمكان "بعد أن اخترقت أجواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية". ولم يعرض التليفزيون الرسمي أي صور للطائرة.
وكان الجيش الأمريكي أكد في وقت سابق إنه لم تكن هناك أي طائرة أمريكية تعمل فوق المجال الجوي الإيراني أمس الأربعاء. وقال الكابتن بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية قبل قليل من منتصف ليل الأربعاء "لم تكن هناك أي طائرة أمريكية تعمل في المجال الجوي الإيراني اليوم"، قبل أن يعترف مسئول أمريكي آخر بالحادث. ولم يتضح بعد من جهات مستقلة، ما إذا كانت الطائرة أسقطت في المجال الجوي الإيراني أم في المجال الجوي الدولي.
وتأتي الحادثة في خضم توتر بين إيران والولايات المتحدة. وصعد الجيش الأمريكي الأربعاء اتهاماته لإيران بالمسئولية عن هجوم على ناقلة نفط يابانية في بحر عمان في 13 يونيو، وتعرضّت ناقلة نفط يابانية وأخرى نروجية الخميس الماضي لهجومين فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز.
ووقع الهجومان بعد شهر من تعرّض ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نروجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات "تخريبية"، ووجهت واشنطن آنذاك أصابع الاتهام إلى طهران أيضا التي نفت كذلك أي مسئولية، ومحافظة هرمزكان تطل على مضيق هرمز.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل