ابن مين في مصر.. أسرة ضحية نجل نائبة أسيوط تكشف تفاصيل حادث سباق الموت(فيديو)
أسرة مصرية صغيرة تعيش في سلام وأمان.. مثلها مثل الآلاف ويعد الأب عضد وعامود البيت وأكثر ما يكسرها هو وفاة رب الأسرة ولكن في تلك الحالة والنكبة الأكبر الأمر ازداد سوءا بأن يموت الأب كضحية تهور طفل طائش من أبناء الأكابر.
الطفل المدلل يتخذ من الطرق وأرواح المواطنين وسيلة لتسلية وقته بالسيارة محتميا بالحصانة البرلمانية لوالدته؛ والشعار الشهير " ابن مين في مصر" وهو ما زاد معاناة أهالي ضحيته الجديدة وهدد بضياع حقه.
الشعور مفجع والحادث جلل يظهر في طيات كلام أسرة المتوفى، فتلك الواقعة التي هزت مشاعر الأهالي بمركز ومدينة أبو تيج كانت أشد أثرا على قلوب أخوة وذوي المتوفى في مطالباتهم للشرطة والمسؤولين وحتى رئيس البرلمان لمساعدتهم في الحصول على حق أخيهم المراق دمه على جنبات الطريق وأسفل عجلات سيارة البرلمان.
التقت فيتو بأهل المتوفى، وقال الحاج مصطفى صلاح محمد، رجل أعمال، شقيق الضحية: إنه فوجئ بإبلاغ الأهالي بإصابة شقيقه ولم يكن يعلم أنه توفي في حادث، لافتا إلى أن شقيقه المجني عليه إنسان طيب ومشهور عنه السلوك الحسن.
وتابع: "فجعتنا مصيبة وفاة أخي ولكن ما زاد الأمر مرارة هو أن يكون شقيقي ضحية شاب متهور صغير السن يأخذ الطريق السريع مكانا لممارسة الأكروبات بسيارة والدته ويسابق أصدقاءه دون اعتبار لوقوع ضحايا أو أخطاء جسيمة على الكثير من الناس"، متسائلا عن تأخر أمر الضبط والإحضار للمتهم أكثر من يومين من وقت الحادث.
وطالب شقيق المتوفى بالتدخل لأخذ حق شقيقه بالقانون ومحاسبة الجاني الحقيقي.
وقال الطفل محمد، نجل المجني عليه: إن ابن النائبة مشهور عنه تلك الأفعال وهذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها بسيارته ويخمس بها أمريكانى على الطريق، وجميع أفراد المدينة والكافيتريات يعلمون تصرفاته ويقومون بتحذير الأهالي من تهوره وقيادته المجنونة، مطالبا بسرعة تسليم المتهم لينال عقابه.
تعود أحداث الواقعة بتلقي العميد حمدي راشد، رئيس مباحث مديرية أمن أسيوط، إخطارا من مأمور قسم شرطة أبو تيج يفيد وصول بلاغ من الأهالي بوقوع حادث إصابة شخص صدمته سيارة ملاكي يقودها طفل بطريق أسيوط سوهاج، أمام مطعم عباد الرحمن دائرة القسم.
وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة وسيارة الإسعاف لموقع البلاغ وتبين صحة الواقعة إصابة أحمد صلاح طبل، مهندس زراعي ومقيم ببندر أبو تيج بدائرة القسم، وتوفي، وهو في طريقه للمستشفى، وبفحص السيارة تبين أنها ملك لأحد أعضاء مجلس النواب وتدعى سهير الحادي، عن دائرة مركز أبو تيج قائمة في حب مصر ذوي الإعاقة.
وأشارت تحريات ضباط مباحث قسم الشرطة إلى أن مرتكب الواقعة طالب بالصف الأول الثانوي ويدعى محمد أسامة، 14 عاما، نجل النائبة سهير الحادي؛ حيث كان يتسابق مع عدد من الشباب بسيارته على الطريق السريع وكانت السيارة تسير بسرعة فاختلت عجلة القيادة بيده ولم يستطع السيطرة عليها، فصدم المهندس مما أدى إلى مصرعه على الفور قبل نقله للمستشفى وفر هاربا تاركا السيارة بينما تم التحفظ عليها من قبل قوات الشرطة بديوان القسم.
وبعد الواقعة بعدة ساعات تقدم سائق النائبة ويدعى أسامة شندي، مقيم بالعزبة المستجدة ببندر أبو تيج بدائرة القسم، واعترف بأنه هو من ارتكب الواقعة، وأن نجل النائبة كان يجلس بجواره ولا علاقة له بالحادث، وأنه لاذ بالفرار فور وقوع الحادث خشية بطش الأهالي به.
لكن مع مرور عدة ساعات تراجع السائق عن أقواله خاصة بعد علمه بوفاة المهندس، وتم التحفظ عليه بقسم الشرطة لإدلائه بأقواله.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة وبالعرض على النيابة أمر المستشار رئيس نيابة أبو تيج بضبط وإحضار محمد أسامة (14 سنة- طالب بالصف الأول الثانوي) بتهمة القتل الخطأ.
كما أمر رئيس النيابة بحبس المتهم سامي برتي شندي، سائق، بعد اعترافه بالكذب أنه هو من كان يقود السيارة وقت ارتكاب الحادث.