نوفمبر الأسود.. فصل جديد من التأجيل لإعلان "صفقة القرن"
بعد الأنباء التي تم تداولها على مدار الأيام الماضية حول نية واشنطن إعلان تفاصيل اتفاق سلام دائم بين فلسطين وإسرائيل والمعروف إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، خرجت تسريبات تشير إلى إمكانية تأجيل الإعلان إلى شهر نوفمبر المقبل.
تلك التسريبات دعمتها تصريحات لمبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات، والذي أشار إلى احتمال إرجاء الكشف عن "صفقة القرن" التي يعدها البيت الأبيض، مرة أخرى إلى مطلع نوفمبر المقبل.
تفاصيل التأجيل
وقال جرينبلات، إنه من المرجح أن تعرض "صفقة القرن" بعد تشكيل الحكومة في نوفمبر، موضحًا أن إدارة ترامب لن تحدد أي جدول زمني لكشف الخطة بعد التأجيل الأخير لإعلانها بسبب الانتخابات، التي جرت في إسرائيل، وأوضح: "نركز الآن على ورشة العمل في البحرين".
كما أشار المبعوث الأمريكى، إلى أن حملة ترامب الانتخابية لتولي الرئاسة لولاية ثانية لن تؤثر على سير العمل على خطة السلام، لافتا إلى أن الرئيس "منخرط تماما في العملية".
ومن المحتمل أن تتشكل حكومة إسرائيلية جديدة في أوائل نوفمبر، بعد اختيار رئيس وزراء وإجراء مفاوضات لتشكيل ائتلاف.
المؤتمر بعيد عن السياسة
من جانبه، ذكر مسئول كبير في الإدارة الأمريكية، أن البيت الأبيض لا يعتزم دعوة مسئولي الحكومة الإسرائيلية لحضور مؤتمر البحرين الذي يهدف إلى دعم خطة تنشيط الاقتصاد الفلسطيني، وذلك لإبقاء المؤتمر بعيدًا عن السياسة.
وقال المسئول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه من المتوقع أن يحضر ممثلو قطاع الأعمال الفلسطيني هذا المؤتمر في المنامة، لكن لن يحضره مسئولو الحكومة الفلسطينية لأنهم يقاطعون مبادرة السلام التي يقودها المستشار الكبير بالبيت الأبيض جاريد كوشنر.
وأضاف: "نوجه الدعوة لرجال الأعمال الإسرائيليين والفلسطينيين. نود أن نجعله غير سياسي قدر الإمكان".
إرجاء متكرر
وكانت إدارة ترامب قد أرجأت سابقا تقديم خطتها إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في 9 أبريل، لكن الانتخابات لم تفضِ إلى تشكيل حكومة، وقد تم تحديد 17 سبتمبر موعدًا لإجراء الانتخابات الجديدة.
وتنظم إدارة ترامب مؤتمرًا في وقت لاحق من هذا الشهر في البحرين حول الجوانب الاقتصادية لخطة السلام.
وتقاطع القيادة الفلسطينية المؤتمر، وكانت قد قطعت علاقاتها مع واشنطن بسبب تحيز الإدارة الأمريكية لإسرائيل.