كابوس الأئمة المستبعدين أمنيًّا يضع "الأوقاف" فى ورطة
لا يزال الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف، عاجزًا عن حل كثير من مشكلات وزارة الأوقاف، بعدما حاصرته الأزمات المالية والإدارية.
ولعل المشكلة الكبرى التى تزعج قيادات وزارة الأوقاف، خوفها الشديد من ضعف سيطرتها على مساجد الوزارة، بعدما بدأ المد الإخوانى-السلفى فى سحب البساط من تحت أقدام الوزارة، أضف إلى هذا كثيرًا من المساجد التى تفتقر إلى أئمة من الأساس.
وبالإضافة إلى ما سبق، فإن الوزير اعترف أكثر من مرة بأن بعض الأئمة لا يذهبون إلى عملهم بسبب الطبيعة الجغرافية والأمنية الصعبة التى تعيشها البلاد، خصوصًا فى محافظتَى شمال سيناء والعريش، وفوق هذا تمثل مشكلة استعادة أملاك "الأوقاف" صداعًا فى رأس مسئولى الوزارة الذين لم يتمكنوا من استرداد الأراضى المنهوبة والتى تصل إلى 109 أفدنة على مستوى الجمهورية، وفوق كل هذا تأتى مشكلة الأئمة المستبعدين أمنيًّا لتطرح نفسها كواحدة من أبرز الملفات التى لم يحاول الوزير التطرق إليها، لا من قريب ولا من بعيد، علمًا بأن عدد الأئمة المستبعدين يصل إلى 400 إمام وخطيب.