تفاصيل الدقائق الأخيرة في حياة محمد مرسي
استكملت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الاثنين، جلسة إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و23 متهما آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ«التخابر مع حماس».
وبدأت المحكمة بالتأكد من وجود المتهمين بقفص الاتهام وحضورهم، وخلال مرافعة الدفاع، تدخل الرئيس المعزول "محمد مرسي" مستأذنا المحكمة التي سمحت له بالتحدث لينكر جميع الاتهامات الموجهة إليه.
وبعد قرابة 20 دقيقة من حديث مرسي لهيئة المحكمة، تم رفع الجلسة وسقط الرئيس المعزول محمد مرسي مغشيا عليه، وتجمع باقي المتهمون حوله محاولين إيقاظه، لكن دون جدوى وبالفحص تبين أنه تعرض لأزمة قلبية حادة توفي على إثرها.
وانعقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وحسن السايس، وأمانة سر حمدي الشناوي.
كانت المحكمة عرضت خلال الجلسة الماضية أحراز القضية، وتضمنت المرفق رقم 1 مظروف ب/7، مرسل من نهي البشلاوي إلى خيرت الشاطر، لتحديد مقابلة مع وفد بنك طوكيو - ميتسوبيشي، والوفد مكون من مستر أوكا، مستر كمون مستشار تنفيذي، مستر حمادة مدير عام طوكيو دبي.
كما جاء بالمرفق رقم 1 مظروف ب/8، رسالة موجهة إلى خيرت الشاطر بدعوة للإفطار مع رئيس مجلس إدارة الشركة البريطانية للبترول، الذي يزور حاليا القاهرة، بحضور كل من المهندس هشام مكاوي الرئيس الإقليمي للشركة وجيمس وات السفير البريطاني، على أن يكون الإفطار يوم الأحد 2 سبتمبر في الساعة 8 صباحا بمقر إقامة السفير بجاردن سيتي، "الراسل أمنية جملي"، مسئول شئون سياسية بالسفارة البريطانية.
كانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة بسيناء لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميا بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق دولتي قطر.