استعدادات المتحف القومي للحضارة لنقل المومياوات والتوابيت الملكية (صور)
تفقد وزير الآثار المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وذلك للوقوف على آخر مستجدات العمل بقاعة العرض المركزية وقاعة المومياوات الملكية قبيل الافتتاح الوشيك لهما واستقبال المومياوات والتوابيت الملكية القادمة من المتحف المصري بالتحرير خلال الشهور القليلة المقبلة.
وتضمنت الجولة قاعة العرض المركزي والتي ستعرض بها القطع الأثرية من جميع العصور المصرية المختلفة بداية من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، وقاعة المومياوات الملكية والتي ستضم 22 مومياء ملكية و17 تابوتا ملكيا سيتم نقلها في موكب مهيب خلال الشهور القليلة المقبلة من المتحف المصري بالتحرير، ومتحف العاصمة وهي عبارة عن قاعة مالتي ميديا توضح تاريخ القاهرة على مر العصور والحضارات المختلفة بالإضافة مخزن الفخار، ومخزن المومياوات، ومنطقة بحيرة عين الصيرة.
وشهد وزير الآثار عملية بدء وضع فتارين العرض بالقاعات التي سيتم افتتاحها قريبا، بالإضافة إلى عرض أول قطعة أثرية بقاعة العرض المركزي؛ وهي عبارة عن تمثال من الجرانيت الأسود للملك امنمحات الثالث على هيئة أبو الهول، كما تم أيضا فك قطعتين أثريتين تمهيدا لعرضهما بقاعة العرض المؤقت بالمتحف والتي تم افتتاحها عام ٢٠١٧، بحضور أرينا بوكوفا المدير السابق لمنظمة اليونسكو، القطعة الأولى عبارة عن تمثال صغير لأبو الهول تم اكتشافه بمعبد كوم امبو، والقطعة الثانية تمثال لتحتمس الثالث تم اكتشافها في الأقصر.
وشرح الدكتور محمود مبروك مستشار العرض المتحفي بالوزارة، خطة سيناريو العرض المتحفي بالقاعات حيث يضم المتحف مجموعة متنوعة من المقتنيات الأثرية التي تحكي المفهوم الحضاري بمصر وتطور الحضارات عبر العصور من العصر اليوناني الروماني مرورا بالحضارة المصرية القديمة والعصر الحديث والحضارة الإسلامية، حيث تضم المقتنيات أقدم قطعة أثرية ترجع لأكثر من ٥٥ ألف سنة، وهي أقدم هيكل عظمي لشاب مصري تم اكتشافه في قنا.
وأكدت إيناس جعفر نائب المشرف العام على متحف الحضارة للشئون الأثرية، أن العمل بالمتحف يسير على قدم وساق للانتهاء منه في الوقت المقرر له، واتخاذ كافة الأساليب العلمية والاستعدادات اللازمة لاستقبال مجموعة المومياوات والتوابيت الملكية، والتي سيتم نقلها في موكب ملكي مهيب يليق بعظمة الأجداد والحضارة المصرية العريقة لتعرض في أكبر عرض متحفي شامل لكل المومياوات الملكية.
وقال العقيد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية، إن المتحف القومي للحضارة المصرية يقع بمنطقة الفسطاط وهي أول عاصمة لمصر الإسلامية على مساحة 135 ألف م2، بالقرب من منطقة مجمع اﻻديان، ويطل على بحيرة عين الصيرة، وتتضمن المرحلة اﻻولى منه، والتي تم اﻻنتهاء منها بالكامل، مبنى اﻻستقبال، ومخازن اﻻثار، والمنطقة الإدارية، بالإضافة إلى معامل الترميم، ومنطقة الجراجات؛ فيما تتضمن المرحلة الثانية والتي تصل نسبة تنفيذ اﻻعمال بها إلى نحو 95%، جميع الأعمال الكهروميكانيكية والمعمارية الداخلية لمبنى اﻻستقبال، وكذلك الأعمال الإنشائية الخاصة بالهرم الزجاجى، وتجهيز مخازن الآثار ومعامل الترميم، فضلا عن اﻻنتهاء من نظم مكافحة الحريق الخاصة بهما.
أما الأعمال الخاصة بالمرحلة الثالثة (أسبقية أولى)، والتي تبلغ نسبة تنفيذها نحو 96%، تتضمن قاعات العرض المتحفي (قاعة العرض المركزى بمسطح 2570م2 - قاعة عرض المومياوات الملكية بمسطح 2810م2 - قاعة متحف العاصمة بمسطح 910م2) كما تشمل أعمال المرحلة إنشاء محطة كهرباء، وكذلك أعمال المحوﻻت والمولد اﻻحتياطى، إلى جانب أعمال مكافحة الحريق داخل تلك القاعات وأعمال الإنارة والعرض المتحفي.