تعرف على وسائل تأمين مخازن الآثار بالمتحف القومي للحضارة (فيديو)
أعدت وزارة الآثار العديد من وسائل التأمين والحماية للقطع الأثرية ومخازن المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، حيث لا يمكن فتح أبواب المخازن إلا بكارت البصمة الإلكترونية الخاص بالمسئول عنها ومفتاح آخر خاص بالأبواب، وحتى بعد فتح الأبواب يكون هذا لدقائق قليلة جدا ثم يغلق إليكترونيا.
وأكدت إيناس جعفر، نائب المشرف العام على متحف الحضارة للشئون الأثرية، أن مخازن الآثار بالمتحف القومي للحضارة عبارة عن 11 مخزنا نوعيا يضم كل مخزن منها نوعا معينا من الآثار، وهناك مخزن لاستقبال جميع الآثار لدراسة حالتها ونقلها بعد ذلك للمخزن الخاص بها، لذلك فهي تضم أنواعا كثيرة من الآثار.
وأشارت إلى أن العمل بالمتحف يسير على قدم وساق للانتهاء منه في الوقت المقرر له، واتخاذ كافة الأساليب العلمية والاستعدادات اللازمة لاستقبال مجموعة المومياوات والتوابيت الملكية، والتي سيتم نقلها في موكب ملكي مهيب يليق بعظمة الأجداد والحضارة المصرية العريقة لتعرض في أكبر عرض متحفي شامل لكل المومياوات الملكية.
اقرأ أيضا.. مواصفات وسيناريو عرض قاعة المومياوات بمتحف الحضارة (فيديو وصور)
وتفقد وزير الآثار المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وذلك للوقوف على آخر مستجدات العمل بقاعة العرض المركزية وقاعة المومياوات الملكية قبيل الافتتاح الوشيك لهما واستقبال المومياوات والتوابيت الملكية القادمة من المتحف المصري بالتحرير خلال الشهور القليلة المقبلة.
وتضمنت الجولة قاعة العرض المركزي والتي ستعرض بها القطع الأثرية من جميع العصور المصرية المختلفة بداية من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، وقاعة المومياوات الملكية والتي ستضم 22 مومياء ملكية و17 تابوتا ملكيا سيتم نقلها في موكب مهيب خلال الشهور القليلة المقبلة من المتحف المصري بالتحرير، ومتحف العاصمة وهي عبارة عن قاعة مالتي ميديا توضح تاريخ القاهرة على مر العصور والحضارات المختلفة بالإضافة مخزن الفخار، ومخزن المومياوات، ومنطقة بحيرة عين الصيرة.
وشهد وزير الآثار عملية بدء وضع فتارين العرض بالقاعات التي سيتم افتتاحها قريبا، بالإضافة إلى عرض أول قطعة أثرية بقاعة العرض المركزي؛ وهي عبارة عن تمثال من الجرانيت الأسود للملك امنمحات الثالث على هيئة أبو الهول، كما تم أيضا فك قطعتين أثريتين تمهيدا لعرضهما بقاعة العرض المؤقت بالمتحف والتي تم افتتاحها عام ٢٠١٧، بحضور أرينا بوكوفا المدير السابق لمنظمة اليونسكو، القطعة الأولى عبارة عن تمثال صغير لأبو الهول تم اكتشافه بمعبد كوم امبو، والقطعة الثانية تمثال لتحتمس الثالث تم اكتشافها في الأقصر.
وشرح الدكتور محمود مبروك مستشار العرض المتحفي بالوزارة، خطة سيناريو العرض المتحفي بالقاعات حيث يضم المتحف مجموعة متنوعة من المقتنيات الأثرية التي تحكي المفهوم الحضاري بمصر وتطور الحضارات عبر العصور من العصر اليوناني الروماني مرورا بالحضارة المصرية القديمة والعصر الحديث والحضارة الإسلامية، حيث تضم المقتنيات أقدم قطعة أثرية ترجع لأكثر من ٥٥ ألف سنة، وهي أقدم هيكل عظمي لشاب مصري تم اكتشافه في قنا.
وقال العقيد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية، إن المتحف القومي للحضارة المصرية يقع بمنطقة الفسطاط وهي أول عاصمة لمصر الإسلامية على مساحة 135 ألف م2، بالقرب من منطقة مجمع الأديان، ويطل على بحيرة عين الصيرة، وتتضمن المرحلة اﻻولى منه، والتي تم اﻻنتهاء منها بالكامل، مبنى اﻻستقبال، ومخازن اﻻثار، والمنطقة الإدارية، بالإضافة إلى معامل الترميم، ومنطقة الجراجات؛ فيما تتضمن المرحلة الثانية والتي تصل نسبة تنفيذ اﻻعمال بها إلى نحو 95%، جميع الأعمال الكهروميكانيكية والمعمارية الداخلية لمبنى اﻻستقبال، وكذلك الأعمال الإنشائية الخاصة بالهرم الزجاجى، وتجهيز مخازن الآثار ومعامل الترميم، فضلا عن اﻻنتهاء من نظم مكافحة الحريق الخاصة بهما.
أما الأعمال الخاصة بالمرحلة الثالثة (أسبقية أولى)، والتي تبلغ نسبة تنفيذها نحو 96%، تتضمن قاعات العرض المتحفي (قاعة العرض المركزى بمسطح 2570م2 - قاعة عرض المومياوات الملكية بمسطح 2810م2 - قاعة متحف العاصمة بمسطح 910م2) كما تشمل أعمال المرحلة إنشاء محطة كهرباء، وكذلك أعمال المحوﻻت والمولد اﻻحتياطى، إلى جانب أعمال مكافحة الحريق داخل تلك القاعات وأعمال الإنارة والعرض المتحفي.
ويتضمن تصميم المتحف القومي للحضارة 9 قاعات عرض بعضها بأسقف مرتفعة لعرض مجموعة من التماثيل الأثرية كبيرة الحجم بداخلها، ومنها 3 قاعات سيكونون جاهزين للعرض بحلول نهاية العام الجاري وهم: قاعة العرض المركزي، وقاعة متحف العاصمة، وقاعة المومياوات.
وقاعة المومياوات يدخلها الزائر من خلال سلم يتوسط قاعة العرض المركزي يؤدي إلى قاعة العالم الآخر ذات الجدران والأرضيات السوداء ذات الإضاءة الهادئة باستثناء منطقة عرض المومياء الملكية فقط وذلك لتدل على العالم الآخر وتتكون قاعة المومياوات من أرضيات جرانيت وحوائط ذات دهانات وألواح جبسية وأسقف مزينة بالألواح الجبسية أيضا.
وتتضمن قاعة المومياوات الملكية عرض 20 مومياء لملوك مصر القديمة ومزودة بخراطيم لضخ غاز النيتروجين أو الغاز الخامل للحفاظ على هذه المومياوات وعدم تأثرها بأي مكون خارجي ضار بها للحفاظ عليها.
ومن جانبه كشف مصطفى إسماعيل، مدير وحدة ومخزن المومياوات في المتحف القومي للحضارة، مواصفات قاعة المومياوات التي تستقبل المومياوات الملكية المقرر نقلها من المتحف المصري المتحف القومي للحضارة، مؤكدا أنها أكبر وحدة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتتميز بأشياء خاصة في التخزين.
وأوضح إسماعيل، أنها تتضمن بصمة خاصة ومفتاحًا وكاميرات مراقبة ليلية، مشيرا إلى أن إعداد خطة نقل المومياوات الملكية استغرق سنة ونصف السنة، لكي تتم بأعلى درجات الدقة والأمان، والقاعة جاهزة حاليا لنقل المومياوات بفريق عمل مصري خالص على أعلى مستوى.
وأكد أنه تم إجراء تجربة نقل المومياوات على مومياوات أفراد عاديين، وتمت بنجاح، مشيرًا إلى أن القاعة مجهزة بغازات خاملة لحماية المومياوات وهناك معدات ووسائل نقل وتناول المومياوات بأعلى درجات أمان وتتفادى أي اهتزازات.