غير قانونية.. لماذا هاجم الإسرائيليون نتنياهو بعد إنشائه مستوطنة "ترامب"؟
هجوم حاد انهال على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عقب إعلانه اليوم الأحد عن افتتاح مستوطنة جديدة في هضبة الجولان السورية المحتلةباسم "رامات ترامب" تكريما للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعدما اعترف ترامب في 25 مارس الماضي بسيادة إسرائيل على الجولان السوري والذي يقع تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، ثم ضمته عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
حكومة مؤقتة
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الهجوم الكبير الذي تعرض له نتنياهو يرجع إلى أنه ليس من حقه قانونا افتتاح مستوطنات جديدة حاليا في الوقت الذي تمكث فيه الحكومة الحالية بشكل مؤقت لإدارة شئون البلاد لحين عقد الانتخابات الإسرائيلية في سبتمبر المقبل والإعلان عن رئيس الحكومة الجديد، مشيرة إلى أنه لا يمكن إنشاء بلدة جديدة قبل الانتخابات في شهر سبتمبر، حيث إن الحكومة الانتقالية لا تملك صلاحية المصادقة على خطوة كهذه.
القوانين تمنع
ورأي مجموعة من الأصوات المعارضة داخل دولة الاحتلال أن قرار إقامة مستوطنة "ترامب" بالجولان يكشف أن حكومة نتنياهو لم تقم بمراجعة اللوائح والقوانين قبل أن تقوم باتخاذ هذه الخطوة.
وقال عضو الكنيست عن حزب “أزرق أبيض”، تسفي هاوزر، إن “كل من يقرأ التفاصيل الدقيقة في هذا القرار سوف يدرك أن هذا ليس أكثر من سياسة زائفة وغير ملزمة، خاصة أنه لا يوجد هناك ميزانية ولا تخطيط ولا موقع للمستوطنة، ولا يوجد هناك قرار ملزم لتنفيذ المشروع. إلا أن الهدف الرئيسي لحكومة نتنياهو هو الإعلان عن اسم المستوطنة التي تحمل اسم الرئيس الأمريكي، وهو ما يراه السياسي الإسرائيلي المعارض أن إنشاء المستوطنة يأتي في إطار الواقع الافتراضي وليس الملموس.
فيما أكد نداف إيال، كبير مراسلي الشئون الدولية في القناة 13، إلى أن الحكومة المؤقتة الحالية لا تملك السلطة القانونية لإنشاء مجتمعات جديدة في الجولان.
نتنياهو يكرم ترامب بإطلاق اسمه على مستوطنة في الجولان