رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز الحملات الكاذبة لتشويه صورة السعودية بالخارج


بات واضحًا أن هناك من يسعى لإدارة حملات من الأكاذيب لتشويه صورة السعودية في الخارج، وذلك بعد الاعتداء على ناقلتي نفط في الخليج واستهداف منشآت نفطية في المملكة ومطار أبها، وخروج حملات إعلامية كاذبة هدفها تشوية سمعة المملكة في الخارج، مستغلين الاضطرابات الأخيرة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة أمام العالم أجمع.


والسعودية أكبر من أن تضعف أمام هذه الحملات الكاذبة التي تسعى لتدمير صورتها بالخارج أمام العالم أجمع، الأمر الذي أكده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال حوارة لـ "الشرق الأوسط"، بعد استهداف ناقلتي النفط في خليج عمان، مشيرًا إلى أن الحملات العديدة التي سعت مرارًا وتكرارا لتشويه صورة المملكة وكيف استطاعت السعودية النهوض لمواجهة هذه الأكاذيب.

وفيما يلي أبرز الحملات الكاذبة التي سعت لتشوية صورة السعودية بالخارج:

إيران
علاقة المملكة العربية السعودية بالولايات المتحدة باتت تزعج إيران مما دفعها لتكثيف العمل على تشويه صورتها لتفسد الأوضاع بينهم خاصة بعد أن أيدت المملكة إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران، إيمانًا بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا تجاه إيران لكي يتوقف النظام الإيراني عن نهجه العدائي، خاصة بعد الاعتداءات الأخيرة على ناقلات النفط في الخليج واستهداف منشآت نفطية في المملكة ومطار أبها، الأمر الذي دفع ولي العهد السعودي لمطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم أمام نظام توسعي يدعم الإرهاب وينشر القتل والدمار على مر العقود الماضية، ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع، منتقدًا توظيف طهران العوائد الاقتصادية للاتفاق النووي في دعم أعمالها العدائية في المنطقة ودعم آلة الفوضى والدمار.

وأكد ولي العهد السعودي، بأن المملكة ستبقى دائمًا قوية ولن ينجح أي شخص يحاول تشويه صورتها، مشددًا على أن يد المملكة دائمًا ممدودة للسلام بما يحقق أمن المنطقة واستقرارها، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني لم يحترم وجود رئيس الوزراء الياباني ضيفًا في إيران وقاموا أثناء وجوده بالرد عمليًا على جهوده، وذلك بالهجوم على ناقلتين إحداهما عائدة لليابان، كما قاموا عبر ميليشياتهم بالهجوم على مطار أبها، ما يدل بشكل واضح على نهج النظام الإيراني ونواياه التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها في الداخل والخارج.

خاشقجي والإعلام التركي
وأثناء قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلادة بتركيا انتشرت الحملات الكاذبة بسرعة كبيرة لتشويه صورة المملكة داخليًا وخارجيًا، وخرج العديد بتحليل وتأليف قصص وروايات عديدة حول المملكة، ومن بينهم وسائل الإعلام التركية التي قامت بحملات غير أخلاقية، ووزعت الاتهامات يمينًا ويسارًا، ووسعت دائرة اتهاماتها، في تعبير عن عجز سياسي وأمني، في تفسير ما حدث لخاشقجي، بدلًا من اهتمام الأتراك بتغطية عجزهم الأمني، واتهام غيرهم في طريقة مكشوفة وغير لائقة.

وفي هذا النحو، وصف ولي العهد السعودي في حواره لـ "الشرق الأوسط" مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي بأنه جريمة مؤلمة جدًا، وقال إن المملكة تسعى لتحقيق العدالة والمحاسبة بشكل كامل في القضية من دون التفات إلى ما يصدر من البعض لأسبابهم الداخلية التي لا تخفى على أحد، كما دعا الأطراف التي تسعى لاستغلال القضية سياسيًا إلى التوقف عن ذلك وأن يقدموا ما لديهم من أدلة للمحكمة في المملكة بما يسهم في تحقيق العدالة.

وتعهد ولي العهد بالمضي من دون تردد في التصدي بشكل حازم لكل أشكال التطرف والطائفية والسياسات الداعمة لهما، مشددًا على أن السعودية لن تضيع الوقت في معالجات جزئية للتطرف، فالتاريخ يثبت عدم جدوى ذلك.
الجريدة الرسمية