كيف استغلت إيران الاتفاق النووي ضد جيرانها العرب؟
مع مرور الوقت، تم التأكد من أن النظام الإيراني استخدم الاتفاق النووي لصالحه ضد جيرانه العرب من أجل نشر التشيع بها، وخلق أذرع له تنفذ أجندته، وبدلا من إنفاق الأموال التي حصل عليها من الاتفاق لتحسين الاقتصاد، استخدمها في التخريب بالمنطقة.
وأكد محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أمس، خلال حواره مع جريدة "الشرق الأوسط"، أن طهران استخدمت العوائد الاقتصادية للاتفاق النووي في دعم أعمالها العدائية في المنطقة، ونشر الفوضى والدمار، مشددًا على ضرورة مواصلة الضغط على الجمهورية الإسلامية لإجبارها على التفاوض والتخلي عن أنشطتها الخبيثة بالمنطقة.
اعترافات الغرب
وبعد أن انتقدت الدول الأوروبية والمسئولون الأمريكيون انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، بسبب استغلال إيران له بصورة خاطئة، عادت وبدأت هي الأخرى تؤكد كلامه، فذكر وزير الخارجية الأمريكي السابق، جون كيري، أن إيران استخدمت جزءا من الـ 150 مليار دولار التي حصلت عليها بعد رفع العقوبات لدعم الجماعات الإرهابية، ومنها الحرس الثوري الإيراني وكيانات أخرى مصنفة كمنظمات إرهابية.
وبعد حادث خليج عمان الأخير، انقلب وزير الخارجية البريطاني على إيران، واتهمها بمواصلة أنشطتها الخبيثة بالمنطقة، وذكر أنه شبه متأكد من أنها هي المسئولة عن الهجوم على سفينتي نقل النفط، كما أقرت النرويج بأن إيران تدعم المليشيات الإرهابية وتستخدمها لتصعيد التوترات بالخليج والانتقام من العقوبات الأمريكية.
بريطانيا: شبه متأكدين من مسؤولية إيران عن هجوم على ناقلتى النفط
القرصنة الإلكترونية
وظهر تفوق إيران في مجال القرصنة الإلكترونية مؤخرا، حيث كونت جيشا كاملا متخصصا في التسلل للشركات والحكومات للتجسس عليها والإضرار بها.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إيران استغلت الاتفاق النووي في تطوير جيشها وإنشاء برامج وقائية استباقية تمكنها من رصد الهجوم الإلكتروني قبل أو بعد وقوعه بما يسهل من قدرتها على التصدي له.
وكشفت شركة مايكروسوفت في مارس الماضي، أن إيران تهاجم خصومها عبر قرصنة شبكة الإنترنت الخاصة بالحكومات والشركات، موضحة أن قراصنتها اخترقوا آلاف الأنظمة للشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم، وتسببوا بأضرار تصل قيمتها إلى مئات ملايين الدولارات.
نائبة تونسية: طائرة شحن قطرية محملة بالأسلحة لدعم ميليشيات ليبيا تهبط بمطار جربة
سفن الأسلحة
وأكدت عدة تقارير ضبط أكثر من طائرة وسفينة كانت محملة بأسلحة إيرانية ومتوجهة نحو مناطق الصراع بسوريا واليمن، بالإضافة إلى كشف النظام الإيراني عن عدة أنفاق ممتلئة بالصواريخ الباليستية التي طورتها إيران ذاتيًّا، والتي تؤكد أن الجمهورية الإسلامية استغلت أموال النووي لتطوير أسلحتها وتزويد وكلائها به في المنطقة لتنفيذ أجندتها.